ترتدي أربع نساء ملابس وردية وتبقين مستعدات للخدمة 12 ساعة يوميا، سبعة أيام في الأسبوع، لكي يهرعن لمساعدة "شقيقاتهن" في إمارة دبي الخليجية.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الخميس 13 تموز/يوليو أن الأربعة، وهن مسعفتان وسائقتان، يقدن مشروعا دليليا وهو سيارات الإسعاف الوردية التي لا تخدم فيها إلا النساء والتي تهدف للإسراع بتوفير الرعاية الطبية عن طريق مساعدة المرضى على أن يشعرن براحة أكبر.
وقالت المسعفة الإماراتية بشاير الريم إنه "عندما يطلب المرضى المساعدة في مجتمعنا العربي والمسلم، فهم يتطلعون إلى الخصوصية والراحة".
وذكرت لوكالة الصحافة الفرنسية أن "المستجيب الأول الرجل يمكنه بالطبع أن يستجيب لكل المرضى".
وأضافت "لكن المنطق وراء هذا المشروع كان 'كيف يمكن أن نجعل النساء يشعرن براحة أكبر؟' لكي نُعَجِّل من توفير الرعاية الطبية لهن".
هذا وقد تلقت وحدة المستجيب النسائي التي تديرها الحكومة وتعمل في منطقة ديرة 25 طلب استدعاء منذ تدشين الخدمة من ثلاثة أسابيع، ولم يكن أي منها حالات طوارئ كبيرة.
وتتخصص العاملات في مجال الولادة والنساء والأطفال، ويشرن لبعضهن بعضا وللمرضى كذلك بكلمة "شقيقات".
بالنسبة للوقت الحالي، فإن المشروع الدليلي يستهدف منطقة ديرة. والخطوة التالية هي التوسع في بر دبي، وهي منطقة قديمة أخرى في دبي تقع عبر خور دبي، وهو قناة مائية كانت تستخدم في الماضي من قبل الصيادون وغواصو اللؤلؤ.
يُذْكَر أن دبي أطلقت منذ عشرة أعوام "سيارات الأجرة للنساء والعائلات"، وهو أسطول وردي اللون من سيارات الأجرة التي تقودها النساء لخدمة النساء وأطفالهن.
ولا تزال هذه الخدمة متاحة وتحظى بالشعبية في جميع أنحاء دبي.