أصدرت محكمة في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون (أنصار الله) حكماً بالإعدام على صحافي على خلفية اتهامه بالتجسس، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، يوم الخميس، 13 نيسان/أبريل.
وذكرت وكالة سبأ للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون أن يحيى الجبيحي، 61 عاماً، أدين "بالتخابر مع دولة أجنبية" وإمداد الدبلوماسيين السعوديين في صنعاء "بتقارير ألحقت الضرر باليمن عسكرياً وسياسياً واقتصادياً".
وأضافت الوكالة أن ممثلي الإدعاء زعموا أن الجبيحي كان يتلقى راتباً شهرياً قدره 4500 ريال سعودي (1200 دولار أميركي) من الرياض منذ عام 2010، أي قبل أربعة أعوام من اجتياح الحوثيين للعاصمة.
من جانبها، شجبت نقابة الصحافيين اليمنيين الحكم "التعسفي" واتهمت الحوثيين "باستهداف حرية الصحافة".
وقالت النقابة إن الجبيحي "صحافي متمرس وله سجل مهني حافل في جميع أرجاء اليمن"، مشيرة إلى أنه كان قد اختطف من منزله يوم 6 أيلول/سبتمبر.
بدوره اعتبرت وزارة الإعلام اليمنية من مقرها في عدن، إن محاكمة الجبيحي "مهزلة"، واتهمت الحوثيين بالبحث عن "تسوية الحسابات السياسية ... من خلال قضاء مُسيس".
يُذكر أن الجبيحي كان يكتب أعمدة منتظمة في الصحيفتين السعوديتين عكاظ والمدينة وفي صحف يمنية. وكان قد خدم في قسم الصحافة التابع للحكومة في تسعينيات القرن العشرين والعشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين.