أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن تفجيراً وقع في القاهرة يوم الجمعة، 9 كانون الأول/ديسمبر، أدى إلى مقتل ستة من رجال الشرطة عند نقطة تفتيش، وذلك في آخر هجوم من سلسلة هجمات نُفذت في العاصمة المصرية واستهدفت مسؤولين وقوات أمنية.
ووقع الهجوم في حي الطالبية غربي العاصمة، قبل قليل من موعد صلاة الجمعة الذي تكون فيه عادة شوارع القاهرة شبه خالية من الناس، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وشوهدت جثث العديد من رجال الشرطة المخضبة بالدماء في موقع الانفجار، بالقرب من عجلات الشرطة التي كانت مركونة هناك.
وأعلنت حركة "حسم"، وهي مجموعة مسلحة سبق أن تبنت سلسلة من الهجمات مؤخراً، مسؤوليتها عن التفجير في بيان تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطوّقت الشرطة المكان بأشرطة صفراء للبحث عن أي متفجرات أخرى.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن القنبلة انفجرت بالقرب من نقطة تفتيش، مما أسفر عن مقتل ضابطين وشرطي وثلاثة مجندين.
وأصيب ثلاثة مجندون آخرون.
وهاجم المسلحون بشكل متكرر رجال الشرطة والجنود خلال السنوات الماضية، ونُفذت معظم الهجمات في سيناء من قبل فرع لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).
ولكن المسلحين استهدفوا أيضاً القوات الأمنية والمسؤولين الحكوميين في العاصمة.
وتبنت معظم الهجمات التي وقعت في القاهرة خلال الأشهر الماضية، مجموعتان غير معروفتين على نطاق واسع، هما حركة "حسم" و"لواء الثورة".
وجاء تفجير الجمعة بعد أيام من إعلان وزارة الداخلية قتل الشرطة ثلاثة من عناصر حركة "حسم" جنوبي مصر، وبعد أسابيع من إعلانها تفكيك إحدى خلايا الحركة.