حثت منظمة هيومن رايتس ووتش الأردن يوم الثلاثاء، 16 آب/أغسطس، على تيسير الوصول إلى التعليم لآلاف الأطفال السوريين اللاجئين قبيل بدء العام الدراسي الجديد، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفادت المنظمة في تقرير جديد أن أكثر من 80 ألف طفل سوري هم حاليا في المملكة لم يتلقوا أي تعليم رسمي في السنة الدراسية الماضية، لافتة إلى أن عددا من العوائق يمنع الأطفال السوريين من الذهاب إلى المدرسة.
وأضاف التقرير أن العديد من هؤلاء الأطفال منعوا من الالتحاق بالمدارس الرسمية لافتقادهم "بطاقات الخدمة" التي يتم إصدارها للسوريين المقيمين خارج مخيمات اللاجئين، بينما يعد "عشرات آلاف" السوريين غير مؤهلين للحصول على البطاقة نتيجة نقص في أوراقهم أو تخلفهم عن الإيفاء بمعايير صارمة، وفق ما ذكرت المنظمة.
وتمنع القوانين الأردنية الأطفال أيضاً من دخول المدرسة إذا كانوا قد غابوا عنها لمدة ثلاث سنوات أو أكثر.
يُذكر أن الأردن أكد استضافته نحو 1.4 مليون لاجئ، من بينهم 630 ألف لاجئ مسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وأثنت هيومن رايتس ووتش على "الجهود السخية" للأردن في إدخال الأطفال السوريين إلى المدارس الرسمية التي كانت تعاني أصلاً من مشكلة في استيعاب أعداد الطلاب حتى قبل أزمة توافد اللاجئين.
وافتتح الأردن مدارس في مخيمات اللاجئين وأقام نظام "الدوامين" لتأمين قدرة استعاب أكبر للأطفال السوريين في المدارس. لكن أكثر من ثلث هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 226 ألف طفل والمسجلين لدى المفوضية لم يحصل على أي تعليم رسمي خلال العام الدراسي الأخير، بحسب المنظمة.