ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير صدر يوم الثلاثاء، 19 تموز/يوليو، أن أكثر من نصف الأطفال السوريين الذين هم بسن الدراسة والمسجلين في لبنان والبالغ عددهم 500 ألف تقريباً، لا يحصلون على تعليم نظامي.
وأشار التقرير أنه على الرغم من كون لبنان الذي يستضيف 1.1 مليون لاجئ سوري مسجل قد سمح بالتحاق الأطفال السوريين بالمدارس الحكومية مجاناً، إلا أن مدخول أهاليهم المحدود وسياسات الإقامة والعمل للسوريين تُبقي التلاميذ خارج المدارس.
ويوثق التقرير الخطوات التي اتخذها لبنان للسماح للأطفال السوريين بارتياد المدارس الحكومية. لكن هيومن رايتس ووتش وجدت أن بعض المدارس لا تلتزم بسياسات التسجيل وأن هناك حاجة أكبر إلى دعم المانحين للعائلات السورية وللنظام التعليمي الرسمي اللبناني.
وأشار التقرير إلى أن لبنان يقوّض أيضاً سياسته التعليمية الإيجابية عبر فرض شروط إقامة قاسية تحدّ من حرية تحرك اللاجئين وتؤدي إلى تفاقم الفقر والحد من قدرة الآباء على إرسال أطفالهم إلى المدرسة وتعزيز عمالة الأطفال.
وقال بسام خواجا من قسم حقوق الأطفال في هيومن رايتس ووتش إنه "رغم التقدم الذي حققه لبنان في تسجيل الأطفال السوريين بالمدارس، إلا أن العدد الكبير للأطفال الذين ما زالوا بلا تعليم بات يُشكل أزمة ملحة تستوجب إصلاحات جريئة".
وذكرت هيومن رايتس ووتش أن الحصول على التعليم شرط أساسي لمساعدة الأطفال على تجاوز الصدمة التي سببتها لهم الحرب والنزوح، وإكسابهم المهارات التي ستساعدهم على لعب دور إيجابي في البلدان المضيفة كلبنان وإعادة بناء سوريا.