أدى الاعتداء الانتحاري الدامي الذي وقع في المدينة المكرمة في السعودية، وهو واحد من ثلاثة اعتداءات هزت المملكة خلال 24 ساعة، إلى موجة استنكار عارمة يوم الثلاثاء، 5 تموز/يوليو، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وندد قادة دينيون وسياسيون في منطقة الشرق الأوسط والعالم الاسلامي بالاعتداءات التي وقع أحدها قرب الحرم النبوي وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص خلال الاعداد لعيد الفطر.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اعتداءات يوم الاثنين التي وقعت في المدينة المكرمة ومدينة جدة وشرق مدينة القطيف، إلا أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) كان قد حث مناصريه على شن اعتداءات خلال شهر رمضان.
وأتى التفجير في المدينة المكرمة عند آذان المغرب في المسجد الذي دفن في النبي محمد (ص) والذي يجذب الملايين من المصلين كل عام.
وقالت وزارة الداخلية السعودية إن عناصر أمنيين اشتبهوا برجل متجه إلى المسجد من موقف السيارات.
وأضافت الوزارة في بيان "فيما حاولوا توقيفه فجر نفسه بحزانم ناسف مما تسبب بمقتله ومقتل أربعة شرطيين"، مشيرة إلى أن خمسة عناصر أمن آخرين أصيبوا بجروح.
هذا وتزامن تفجير المدينة مع تفجير انتحاري آخر وقع قرب مسجد في القطيف.
وأضافت وزارة الداخلية السعودية في بيان "تم العثور على أشلاء ثلاثة أشخاص" في الموقع من دون أن يتم تحديد هويتهم.
وأصيب شرطيان يوم الاثنين بجروح نتيجة تفجير انتحاري في جدة.
وتسبب الاعتداء الذي استهدف المدينة المكرمة بموجة استنكار عارمة في العالم الاسلامي.
وقالت الامم المتحدة إن الاعتداء هو ضد جميع المسلمين.
وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الانسان في الامم المتحدة "لا يمكن ببساطة أن تقاس تبعات هذا الهجوم من حيث مقتل أربعة من رجال الشرطة والأضرار المادية. فهو هجوم على الدين نفسه".
وقال رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله اشيخ إن هذه الجريمة "لا يفعلها من في قلبه ذرة إيمان"، وإن "هؤلاء الفارين من وجه العدالة... استباحوا كل ما هو مقدس".
ومن جانب آخر، ندد الأزهر الشريف في مصر بالاعتداءات وشدد على "قدسية بيوت الله لا سيما الحرم النبوي".
وندد مجلس التعاون الخليجي بالاعتداء كما فعلت حكومة الأردن ولبنان، بينما وصفت الحكومة العراقية الاعتداءات بـ "الجريمة النكراء".