لارنكا -- أظهر عدد من دول شرق الأوسط "اهتماما شديدا" لجهة إرسال عناصر للتدرب في مرفق للتدريب الأمني لمنطقة شرقي المتوسط تموله الولايات المتحدة وافتتح يوم الأربعاء، 6 نيسان/أبريل، في قبرص.
وتم افتتاح المركز التدريبي المزود بتقنيات عالية والمعروف باسم المركز القبرصي لأمن الأراضي والبحار والموانئ، خلال حفل نظم على الجزيرة التي تقع في البحر المتوسط.
وحضرت المسؤولة الرفيعة في وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند حفل الافتتاح الذي وصفه وزير الخارجية القبرصية يوانيس كاسوليدس بأنه "تتويج لتعاوننا الأمني".
وقال كاسوليدس "طموحنا هو أن يصبح مركز التدريب القبرصي لأمن الأراضي والبحار والموانئ مركزا إقليميا متميزا للتدريب المتخصص في كل المجالات المرتبطة بالأمن"، مشيدا بـ"التعاون المزدهر مع الولايات المتحدة".
وبدورها، ذكرت نولاند أن الطرفين يهدفان إلى مشاركة رؤيتهما لمنطقة متوسطية مزدهرة وسلمية مع الشركاء الآخرين في المنطقة، قائلة "نريدهم أن ينضموا إلينا لبناء القدرات ونشر المعرفة سويا".
الأمن الإقليمي
وإلى جانب دول شرق أوسطية كمصر والإمارات والأردن وعُمان وإسرائيل، أبدى عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اهتماما بتدريب مسؤوليها في المركز الجديد.
وستشمل مواضيع التدريب عمليات التدقيق الجمركي والتهديدات السيبرانية.
وكان قد تم تصور إنشاء المجمع في مدينة لارنكا الساحلية في اتفاق وقّع مع الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر 2020.
ويسمح المركز للولايات المتحدة بتوفير المساعدة الفنية المرتبطة بالأمن والسلامة، بما في ذلك عمليات التدقيق الجمركي والصادرات وأمن الموانئ والبحار والأمن السيبراني.
وقالت نولاند أن المركز "يتعلق بالسلام... إنه يتعلق بمنطقة سلام وأمن، ونعمل جاهدين سويا كشركاء لإعادة إحلالهما وتعزيزهما والاستناد إليهما للمضي قدما".
وذكرت قبرص أنه تم اختيارها كونها تقع عند الطرف الجنوبي الشرقي للاتحاد الأوروبي وكون لها علاقات طيبة مع الدول الشرق أوسطية بما في ذلك مصر والأردن ولبنان وإسرائيل.
ويوفر المرفق الجديد منصات تدريب تشمل معبرا حدوديا بريا صوريا ومنطقة للتدقيق بالمسافرين ومختبرا تدريبيا متنقلا للأمن السيبراني.
هذا وقد شهدت الولايات المتحدة، التي تؤمن المعدات والتدريب على يد خبراء، تحسنا لعلاقاتها مع قبرص خلال السنوات الماضية.
وفي هذا السياق، ذكر كاسوليدس "شهدنا خلال السنوات الـ 8 الماضية تحولا لشراكتنا عبر إجراءات ملموسة، لا سيما في تعاوننا الأمني".
وأكد "نؤمن إيمانا قويا أن هذه عملية لا رجوع عنها وأنها تحمل في طياتها إمكانات عظيمة".