رمضان

أهالي مأرب يستقبلون عيد الفطر رافضين هجوم الحوثيين على مدينتهم

المشارق ووكالة الصحافة الفرنسية

اكتظت الأسواق في مدينة مأرب اليمنية المحاصرة بمواطنين يستعدون لعطلة عيد الفطر يوم الخميس، 13 أيار/مايو، على الرغم من اشتداد القتال بين القوات الحكومة والحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران.

مأرب - اكتظت الأسواق في مدينة مأرب اليمنية المحاصرة بمواطنين يستعدون لعطلة عيد الفطر يوم الخميس، 13 أيار/مايو، على الرغم من اشتداد القتال بين القوات الحكومية والحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران.

وفي حين أن شوارع المدينة عجت هذا الأسبوع بالمتسوقين الراغبين بشراء الملابس والحلويات والمكسرات للعيد الذي يمثل نهاية شهر رمضان المبارك، كان جنود من القوات الموالية للحكومة يقومون بدوريات حراسة مزودين ببنادقهم.

ومنذ فبراير/شباط، تواجه القوات اليمنية حملة حوثية شرسة للسيطرة على المدينة وحقول النفط التي تحيط بها، والتي تعد آخر معقل مهم للحكومة في شمال البلاد.

ولكن يبدو الأهالي غير مبالين بما يحدث على أطراف مدينتهم، وذلك في إشارة واضحة على رفضهم للهجوم الحوثي.

اكتظت الأسواق في مدينة مأرب اليمنية المحاصرة بالمواطنين قبيل عطلة عيد الفطر يوم 5 أيار/مايو، على الرغم من اشتداد القتال على مقربة منها بين قوات الحكومة والحوثيين المدعومين من إيران. [مراسل مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]

اكتظت الأسواق في مدينة مأرب اليمنية المحاصرة بالمواطنين قبيل عطلة عيد الفطر يوم 5 أيار/مايو، على الرغم من اشتداد القتال على مقربة منها بين قوات الحكومة والحوثيين المدعومين من إيران. [مراسل مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]

يمنيون يتجمعون في سوق بمدينة مأرب شمالي شرقي اليمن يوم 5 أيار/مايو، فيما يتحضر المسلمون لعطلة عيد الفطر التي تمثل نهاية شهر رمضان المبارك. [مراسل مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]

يمنيون يتجمعون في سوق بمدينة مأرب شمالي شرقي اليمن يوم 5 أيار/مايو، فيما يتحضر المسلمون لعطلة عيد الفطر التي تمثل نهاية شهر رمضان المبارك. [مراسل مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]

بالنسبة ليحيى الأحمدي وهو من أبناء المدينة، من الواضح أن أهالي مأرب لا يريدون حكم الحوثيين.

وقال إن "الحوثيين لم يتعلموا الدرس... منذ سبع سنوات وهم يحاولون الدخول إلى هذه المدينة والناس ترفضهم والواقع يرفضهم".

وأضاف "هم ينتحرون على أسوار المدينة بينما الناس تعيش أجواء العيد... كما لو لم يكن هناك حرب".

مأرب ملاذ آمن في الوقت الراهن

وبدوره، قال محمد إبراهيم الذي يملك متجرا، إن "الإقبال مثل كل عيد. هذا الموسم الحركة جيدة الحمد لله رغم الأحداث حول مأرب. الحمد لله الأمور جيدة".

وقد شهدت مأرب التي تقع على بعد 120 كيلومترا إلى الشرق من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، استقرارا نسبيا منذ اندلاع الحرب عام 2014، حيث أنها أصبحت ملاذا آمنا لمئات الآلاف الذين فروا من القتال على الخطوط الأمامية.

وستمثل خسارة المدينة أمام الحوثيين ضربة كبيرة للحكومة اليمنية التي يدعمها تحالف بقيادة السعودية، ويمكن أن تتسبب في كارثة إنسانية للسكان المدنيين في المنطقة.

وقد تكبد الجانبان خسائر فادحة في ذروة القتال الذي هدأت حدته في مطلع الشهر الجاري أثناء محادثات في عمان تهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار، قبل أن تشتد مرة أخرى في الأيام الأخيرة.

ولكن بعيدا عن الخطوط الأمامية، علقت أضواء متلألئة حول المتاجر في مأرب، وتجولت الأسر بين العديد من الأكشاك التي تبيع منتجات متنوعة، من الزبيب والحلوى إلى الصنادل والساعات.

وشوهد الزبائن وهم يتفاوضون مع تاجر يبيع ملابس جديدة للعطلة، في حين أن آخرين كانوا يتجولون ويتجاذبون أطراف الحديث.

وفيما اشتكى بعض الزبائن من ارتفاع الأسعار والتحديات الناتجة عن الحرب، قال كثيرون إنهم شعروا بالارتياح إزاء قدرة المدينة على البقاء كملاذ في الوقت الراهن.

وقال حمدي أحمد ويملك أحد المحلات إنه "على الرغم من الصواريخ الحوثية والأسعار المرتفعة، إلا أن هناك فرحة كبيرة في قلوب المواطنين بسبب الأمن والأمان".

الأمم المتحدة تغير منصب مبعوثها لليمن

ومنذ شباط/فبراير، كانت الأمم المتحدة تدفع باتجاه وقف لإطلاق النيران في مختلف أنحاء البلاد ورفع القيود على الموانئ والمطارات وإطلاق عملية سياسية لإنهاء الصراع.

ولكن لم تسفر الجهود الدبلوماسية المكثفة بعد عن نتائج.

وقالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنه من المقرر أن يغادر مبعوثها إلى اليمن منذ 2018 مارتين غريفيث، منصبه قريبا، إذ تمت تسمية غريفيث في منصب رئيس الوكالة الإنسانية في المنظمة العالمية يوم الأربعاء ليخلف مارك لوكوك.

هذا ولم يتمكن غريفيث على غرار سلفه المبعوث إسماعيل ولد الشيخ أحمد وأصله من موريتانيا، من إيقاف الصراع وواجه قطعا للعلاقات مع الحوثيين.

وكانت الأمم المتحدة قد دانت الأسبوع الماضي الحوثيين لرفضهم مقابلة غريفيث، فيما تعزز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وقال غريفيث خلال اجتماع لمجلس الأمن يوم الأربعاء إن "الوسيط لا يستطيع أن يجبر الأطراف على التفاوض"، متأسفا على "التصعيد العسكري المتواصل" من جانب الحوثيين في مسعاهم للاستيلاء على مأرب.

هذا ولم يتضح على الفور من سيتولى المنصب الأممي بشأن اليمن.

وفي هذه الأثناء، قال مدير مكتب الرئاسة اليمنية عبد الله العليمي يوم الجمعة إنه "بالنسبة لليمنيين، لمعركة مأرب أهمية وجودية، لحياتهم ولأولادهم ومستقبلهم".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500