توعد ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان يوم الخميس، 12 تشرين الثاني/نوفمبر، بـ "الضرب بيد من حديد" ضرب المتطرفين بعدما تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) انفجارا استهدف مجموعة من الدبلوماسيين الغربيين.
وقد استهدف الانفجار تجمعا لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في جدة يوم الأربعاء، بعد أسبوعين من إصابة حارس في القنصلية الفرنسية بالمدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر على يد مواطن سعودي يحمل سكينًا.
وقد جاءت تلك الهجمات فيما تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة قمة زعماء دول العشرين في وقت لاحق من هذا الشهر، وهي المرة الأولى التي يستضيف فيها بلد عرب هذا الحدث.
حيث قال الأمير محمد في خطاب أمام مجلس الشورى، وهي أعلى هيئة استشارية حكومية، "سنستمر في مواجهة ... السلوك والفكر المتطرف".
وأضاف، وفقا لنص خطابه الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، "سنستمر في الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنا واستقرارنا".
وتوعد الأمير محمد كل من يسعى لتنفيذ أعمال متطرفة بـ "عقاب مؤلم وشديد للغاية".
يذكر أن هجوم جدة الذي وقع الأربعاء أسفر عن إصابة شخصين، بمن فيهما ضابط شرطة يوناني ومسؤول سعودي.
كما يعتقد أن مواطنا بريطانيا قد أصيب أيضا.
وكان دبلوماسيون من فرنسا واليونان وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة قد حضروا الحفل الذي أقيم لإحياء ذكرى يوم الهدنة ونهاية الحرب العالمية الأولى في جدة، بحسب ما ذكرت سفارات بلادهم.
وقد تبنى تنظيم داعش يوم الخميس المسؤولية عن التفجير من خلال ذراعه الإعلامية وكالة أعماق. إلا أن التنظيم لم يقدم دليلا على مشاركته.
وفي حادث منفصل يوم الخميس، اعتقلت الشرطة الهولندية رجلا بعد إطلاق عدة طلقات نارية على السفارة السعودية في لاهاي، ما تسبب في إحداث أضرار دون وقوع أية إصابات.
ولم يتضح ما إذا كان الحادث، الذي وصفته الحكومة السعودية بـ "الجبان"، مرتبطًا بالهجمات في المملكة.
وأكد الأمير محمد في خطابه "لم يعد التطرف مقبولا في المملكة العربية السعودية".