أدى أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح يوم الأربعاء 30 أيلول/سبتمبر اليمين الدستورية، فيما استعدت البلاد لاستقبال جثمان أخيه غير الشقيق الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي توفي في الولايات المتحدة عن عمر يناهز 91 عامًا.
وقد ظهر الانفعال على الشيخ نواف بشكل واضح عندما خاطب مجلس الأمة بعد يوم واحد من وفاة الأمير الذي قاد من قبل الدبلوماسية الكويتية واشتهر بوساطته في عدة قضايا قبل أن يتسلم حكم البلاد الذي استمر لمدة 14 عامًا.
وقال الأمير الجديد البالغ من العمر 83 عاما بعد أن أدى اليمين "أعدكم بأنني سأبذل قصارى جهدي وأقوم بكل ما في وسعي للحفاظ على الكويت وأمنها واستقرارها ولضمان كرامة ورفاهية شعبها".
ودعا إلى الوحدة في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة معبر عن التزامه "بالنهج الديمقراطي" الكويتي في الخطاب الذي ألقاه أمام النواب.
وتتمتع الكويت بمساحة سياسية حيوية مع وجود برلمان منتخب بالكامل يتمتع بسلطات تشريعية واسعة ويمكنه التصويت لإقالة الوزراء من مناصبهم.
في غضون ذلك بدأت البلاد فترة حداد وطني لمدة 40 يومًا على الشيخ صباح.
وقد اكتسب الشيخ صباح سمعة بأنه زعيم ذكي لا يتزعزع عن مواقفه. وأشاد زعماء العالم والكويتيون بإرثه باعتباره مهندس السياسة الخارجية الحديثة للبلاد ووسيطًا في بعض أسوأ الأزمات التي شهدتها منطقة الخليج.
وعين الشيخ نواف، الذي تولى مناصب رفيعة منذ عقود، وليا للعهد عام 2006، كما شغل منصب وزير الدفاع والداخلية أيضًا.
في نفس الوقت يحظى الزعيم الجديد بشعبية داخل عائلة الصباح الحاكمة، ويُقال إنه كان خيارًا متفقا عليه بالإجماع للحاكم. كما أنه يتمتع بسمعة طيبة في التواضع وحافظ إلى حد كبير على عدم لفت الانظار إليه.
ومن غير المتوقع إجراء تغييرات كبيرة في السياسة خلال فترة حكمه.
ومن بين المتنافسين على منصب ولي العهد الجديد نجل الشيخ صباح ونائب رئيس الوزراء السابق ناصر صباح الأحمد الصباح.