قال مراقبون إن الحوثيين المدعومين من إيران (أنصار الله) يبذلون جهودا حثيثة لجمع أموال الزكاة خلال شهر رمضان، وذلك على الرغم من عدم تقاضي موظفي القطاع العام في المناطق الخاضعة لسيطرتهم رواتبهم وارتفاع مستوى الفقر.
وكان الحوثيون قد أطلقوا منذ أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي حملة كبيرة لحث الناس في المناطق الخاضعة لسيطرتهم على دفع أموال الزكاة إلى "الهيئة العامة للزكاة"، وهي جهاز أنشأوه عام 2018 دون أن يحظى على ترخيص من الدولة.
وشملت الحملة المساجد ووسائل الإعلام والرسائل النصية القصيرة لمشتركي الهاتف المحمول، ويُروج لها أيضا على اللوحات الإعلانية والملصقات في الأماكن العامة وعبر توزيع المنشورات.
ودشنت الحملة في الجزء الأول من شهر رمضان المبارك في جميع أنحاء صنعاء، واستهدفت جميع الملزمين دفع الزكاة وبينهم موظفي القطاع العام الذين لم يتقاضوا رواتبهم خلال السنوات الثلاث الماضية.
واشتملت الحملة النزول الميداني المباشر من قبل جماعة الحوثي على التجار وأصحاب المحال والمراكز التجارية ومطالبتهم بدفع مقدار الزكاة كاملة للهيئة دون اقتطاع أية مبالغ والتي يوزعها المكلفون بأنفسهم للفقراء.
وفي حديثه للمشارق، قال وكيل مساعد وزارة الأوقاف والإرشاد طارق القرشي، إن "الشريعة الإسلامية تنظم الزكاة تنظيما دقيقا وواضحا".
وأوضح أن الشريعة تحدد الجهة التي يجوز لها تحصيل الزكاة، كما تحدد كيفية توزيعها ومن يستحق الاستفادة منها وكيفية صرف أموالها.
وأضاف القرشي أنه "لا يجوز العبث بها وبجمعها أو صرفها" كما يفعل الحوثيون اليوم.
وتابع: "ندرك ونرى بأم أعيننا أن جماعة الحوثي تعبث في كل شيء بما في ذلك الموارد المالية لتمويل رموزها ومرتزقيها وحروبها ضد الشعب اليمني".
وأردف أن "هذه الموارد تشمل ما يتم جبايته من المواطنين تحت مسميات عدة ومنها الزكاة"، موكدا بالقول "لا يجوز دفع سنت واحد لجماعة الحوثي تحت مسمى الزكاة".
ضغوط لدفع الزكاة
من جهته، قال الخبير الاقتصادي عبد العزيز ثابت للمشارق، إن "الحوثيين يستخدمون كل الوسائل لحث الناس على دفع الزكاة، ويعاقبون التجار ويجبرون من لا يدفع منهم تسديدها كما يفرضون عليهم إتاوات أخرى وغرامات".
وأشار إلى أن "حصر دفع الزكاة للهيئة التابعة للحوثيين يحرم الكثير من الفقراء الحصول على المساعدات المالية وسلات الغذاء التي كان يقدمها التجار لهم مباشرة".
وأوضح أن هذا الأمر كان سائدا خلال السنوات الماضية، سيما وأن نحو 80 في المائة من سكان اليمن بحاجة ماسة للمساعدات ويتركز أغلبهم في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأعرب ثابت عن مخاوفه من أن الحوثيين "سيستخدمون كل موارد الدولة بما فيها الزكاة التي فرضها الله للفقراء والمساكين وفئات أخرى، من أجل تمويل مجهودهم الحربي الذي يخدم إيران ويضاعف معاناة الإنسان".
وأردف أن هيئة الزكاة التابعة لجماعة الحوثي "أعدت قوافل دعم لجبهات القتال بملايين الريالات، فيما تزداد نسبة الفقر والجوع ازديادا مطردا".
أما المحلل السياسي فيصل أحمد، فقال للمشارق إن الحوثيين "لا يبالون بأمر المواطنين في مناطق سيطرتهم، بل يفرضون عليهم الإتاوات والغرامات ويحصلون منهم الزكاة ورسوم أخرى".
وكشف أنهم يفرضون "دفع زكاة الفطر بواقع 500 ريال عن كل فرد من العائلة الواحدة، معتمدين على كشوفات السنة الماضية".
وأشار إلى أن "الحوثيين صرفوا أواخر شهر نيسان/أبريل نصف راتب لموظفي الدولة، مطالبين إياهم في الوقت عينه بدفع زكاة الفطر"، مؤكدا أن الميليشيا تظهر عدم مبالاة تجاه الصعوبات التي يواجهها هؤلاء.
اللهم انصر قائد المسيره القرانيه السيد عبدالملك الحوثي عل اعداء الوطن والخونه والمرتزقه
الرد9 تعليق
من يوالي اليهود ويجند نفسه لليهود تجده يشوه ويكذب ويرسل الشائعات لتفكيك المجتمعات بتضليل ولبس الحق بالباطل. وهم السعودية والإمارات واخبارهم تخدم مصالح شخصية اليهودي ونصر اني
الرد9 تعليق
انا اسمي عبد الناصر احمد محمد موسى انا اصلي اثيوبي انا جالس في اليمن يعني ساكن في اليمن.
الرد9 تعليق
أنتم كاذبون لقد وزعت لمئات الآلاف من الأسر الفقيرة التي عانت من قتل التحالف وحصاره
الردوزعت لمئات الالاف .. متاكد انت ؟؟!!
الرداكيد توزعت للفقراء والمساكين من أبناء الشعب اليمني. والمفروض أن يكون المتكلم بهاذ الخبر ليس من يوالي العدوان علااليمن
الرد9 تعليق
كذاب حرمك المجهدون لايغصبو احد علا ازكاه وهذه دعيه ياكذاب ولو انت رجال اضهر وجهك يامنذله يامشرقي ياورع
الرد9 تعليق
ازكاه هي زكاة النفس هي وجب على كل مسلم بس يعطيها لمن يستحقونها
الردوالله انها تدفع للمعدمين وما اكثرهم اشهد لله
الرد9 تعليق