بدأ الأردن يوم الأحد، 5 نيسان/أبريل، في نشر طائرات مسيرة لمحاربة فيروس كورونا (كوفيد-19)، منضما بذلك لبلاد أخرى في المنطقة في استخدام تلك التكنولوجيا في فرض حظر التجوال وتوصيل الإعلانات الصحية العامة وحتى مراقبة درجات حرارة المواطنين.
وأعلن الأردن خمس حالات وفاة و323 حالة إصابة بفيروس كوفيد-19، فيما اعتقل 1600 شخص على الأٌقل لمخالفة حظر التجوال المفروض على مستوى البلاد منذ الشهر الماضي.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة يوم السبت إن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ستتأكد من احترام حظر التجوال باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الطائرات المسيرة وكاميرات المراقبة".
وكانت عدة دول في منطقة الخليج قد استخدمت الطائرات المسيرة في معركتها ضد كوفيد-19.
حيث قامت الكويت، التي فرضت إغلاقا عاما إلى حد كبير، بنشر الطائرات المسيرة لبث رسائل بعدة لغات تحث فيها الناس على العودة إلى بيوتهم.
وفي دولة الإمارات، تستخدم الشرطة الطائرات المسيرة المزودة بمكبرات الصوت بعدة لغات في إمارة الشارقة لإصدار الأوامر للناس بملازمة البيت، كما اتخذت الشرطة في دبي خطوات مشابهة.
وفي السعودية، نشرت السلطات المحلية الطائرات المسيرة المزودة بكاميرات حرارية مفعلة بالذكاء الاصطناعي لقياس درجات حرارة المتسوقين في البريدة بمنطقة القسيم، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وفي عُمان، استخدمت السلطات الطائرات لتقليل التجمعات في الأماكن العامة في العاصمة مسقط.
فيما أعلنت قطر يوم الخميس أنها ستنفذ "مبادرة توعية" باستخدام الطائرات المسيرة تستهدف العمال الأجانب.
وجاء هذا التحرك بعد ظهور صور نشرتها وسائل الإعلام المحلية لأجانب وهم يصلون على أسطح العمارات السكنية في إحدى ضواحي الدوحة.
وقد أوردت قطر 3 حالات وفاة و1325 حالة إصابة بفيروس كوفيد-19.
لبنان يرجع مواطنيه
هذا وقد بدأ لبنان يوم الأحد في إرجاع مواطنيه العالقين في الخارج في أولى رحلات الطيران في أسابيع منذ إغلاق مطاره الدولي.
حيث قالت وسائل إعلام محلية إن أول طائرة من أربع طائرات هبطت في مطار بيروت الدولي في وقت متأخر من الصباح تقل 78 راكبًا من الرياض، تبعتها طائرة ثانية تقل 79 راكبًا من أبو ظبي بعد الظهر.
وقد أظهر التلفزيون المحلي العمال الصحيين وهم يرتدون معدات الوقاية ويقومون بقياس درجات حرارة الركاب الهابطين.
وكان لبنان قد أعلن الإغلاق العام وأقفل مطاره اعتبارا من 19 آذار/مارس في إطار التدابير المتخذة لمنع انتشار فيروس كوفيد-19 الذي أصاب رسميا 527 وتسبب في وفاة 18 على مستوى البلاد.
وقال وزير الصحة حمد حسن في مؤتمر صحافي مساء الأحد إن كل الفحوصات التي أجريت على الركاب القادمين من السعودية جاءت سلبية.
لكنه أضاف أنه لا يزال يتوجب على الركاب أن يخضعوا لحجر صحي ذاتي.
وقالت السلطات إن أكثر من 20 ألف شخص قد تقدموا بطلبات هذا الأسبوع أو في نهاية الشهر للعودة إلى الوطن.
وبحسب التوجيهات الحكومية، فإن اللبنانيين العائدين إلى الوطن يلزم أما أن تكون نتيجة فحوصاتهم سلبية من الفيروس قبل ثلاثة أيام من عودتهم أو أن يتم فحصهم على الفور عند الوصول.
كما يلزم أن يدفعوا ثمن تذكرة الطيران ولا يسمح لأسرهم بمقابلتهم في المطار.
وقد قالت الحكومة إن الأولوية ستعطى لمن يعانون من حالات صحية حرجة مثل السكري أو السرطان، فضلا عن أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة أو تقل عن 18 سنة، وأسرهم.
نعم
الرد1 تعليق