اللاجئين

نقص التمويل يعرّض المساعدات الخاصة باللاجئين السوريين بلبنان للخطر

نهاد طوباليان من بيروت

أطفال يجلسون بالقرب من المساعدات الشتوية المقدمة من منظمة اليونيسف للاجئين في منطقة البقاع اللبنانية. [يونيسف]

أطفال يجلسون بالقرب من المساعدات الشتوية المقدمة من منظمة اليونيسف للاجئين في منطقة البقاع اللبنانية. [يونيسف]

يقول اللاجئون السوريون إنهم يشعرون بتبعات التراجع الملحوظ في كمية المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية، ولا سيما تلك الخاصة بموسم الشتاء، وهي تبعات تركتهم عاجزين عن مواجهة الظروف المناخية القاسية.

وفي حين أن المنظمات الإغاثية تعمل جاهدة لتسليم المساعدات إلى اللاجئين الأكثر فقرا، إلا أنها تقر بأن التمويل ينقصها كونها لم تحصل إلا على 50 في المائة من الأموال التي كانت تحتاج إليها العام الماضي.

اللاجئون يواجهون تحديات ʼجمةʻ

وقد ذكرت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار أن "اللاجئين والنازحين يعيشون أوضاعا صعبة جدا ونناشد الجميع لتضافر الجهود لإيجاد حلول بناءة وعملية".

وقالت في بيان صدر في 31 كانون الثاني/يناير، "إننا نبذل كل ما بوسعنا لتوسيع نطاق مساعداتنا، ولكن الإمكانيات تبقى محدودة. وإن ذلك يجبرنا ويجبر المنظمات الإنسانية الأخرى على منح الأولوية للاجئين الأكثر ضعفا".

عمال إغاثة تابعون لليونيسف يوزعون المساعدات الشتوية على اللاجئين في البقاع. [يونيسف]

عمال إغاثة تابعون لليونيسف يوزعون المساعدات الشتوية على اللاجئين في البقاع. [يونيسف]

وجاء في البيان أن نداء المنظمات الإنسانية المختلفة، أو ما يعرف بخطة لبنان للاستجابة للأزمة، لم يتلق سوى 50 في المائة من الأموال التي هو بحاجة إليها من أجل تنفيذ أنشطته وبرامجه في لبنان خلال العام الماضي.

وأشارت جيرار إلى أن العديد من اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان "تأثروا بشكل كبير جراء الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، ويعيشون تحت خط الفقر وقدرتهم على مواجهة تداعيات الأزمة محدودة". وتابعت "على الرغم من سخاء لبنان الاستثنائي، يواجه اللاجئون تحديات جمة بشكل يومي".

وذكر البيان أنه للمساعدة في التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية، حشدت ووسعت المفوضية برنامج المساعدات الشتوية الخاصة بها، مقدمة الدعم لأكثر من 900 ألف لاجئ.

سد الفجوة في تأمين المساعدات

وفي هذا السياق، أوضحت المسؤولة الإعلامية بمفوضية الأمم المتحدة ليزا أبو خالد أن المنظمات الإنسانية في لبنان لم تتلق سوى 50 في المائة من الأموال التي تحتاج إليها من أجل تنفيذ أنشطتها وبرامجها في لبنان العام الماضي.

وقالت "بوجود موارد محدودة، يتعين علينا بشكل جماعي تحديد أولويات تدخلاتنا للاستجابة لاحتياجات [أكثر المجتمعات ضعفا]".

وتابعت أن "هذا الأمر يترك فجوات بالاستجابة لكل الاحتياجات، ما يؤثر بشكل مباشر على حياة اللاجئين الضعفاء، بمن فيهم الأطفال والنساء".

وبدورها، أوضحت المسؤولة الإعلامية بمنظمة اليونيسيف بلانش باز أن برامج المنظمة الشتوية للعام 2019-2020 "يشمل تقديم المساعدة العينية الشتوية والمساعدات المالية الشتوية".

وقالت للمشارق إن المساعدات العينية الشتوية شملت "توزيع حقيبة ملابس شتوية للأطفال الذين هم دون الـ 15 سنة ويعيشون بمخيمات عشوائية تقع بمناطق يصعب الوصول إليها كعرسال ومشاريع القاع بالبقاع ووادي خالد بعكار".

وذكرت "شملت التقدمات العينية الشتوية 22346 طفلا لاجئا ممن تلقوا حقيبة متكاملة من الملابس الشتوية، من ضمنهم 1427 طفلا لاجئا في عرسال وحدها".

وتم تقديم مساعدات مالية خاصة بموسم الشتاء لعدد من العائلات اللاجئة السورية بعد أن علّقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي مؤقتا تسليم هذا النوع من المساعدات في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

وأوضحت باز أن "اليونيسف قدمت للأسر التي لديها أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما المساعدات المالية، بمعدل 80 ألف ليرة لبنانية [53 دولارا] للطفل الواحد، وحددت هذه الاستفادة لعائلات لديها 4 أطفال كحد أقصى".

وأكدت "تلقى ما مجموعه 74212 طفلا المساعدات [المالية] هذا العام، أي ما يعادل 25383 أسرة".

حماية حقوق الأطفال

ومن جانبه، قال جو عواد مدير جمعية "بيوند" وهي منظمة إنسانية محلية، إن انخفاض حجم المساعدات الإنسانية المخصصة للاجئين السوريين في لبنان "أدى إلى زيادة بعمالة الأطفال وإساءة معاملتهم".

وأوضح للمشارق "لا يمكننا من دون دعم مالي الاستجابة والتدخل، علما أن قائمة الأطفال من العاملين تزداد يوما بعد يوم".

وأشار إلى أن وكالات الأمم المتحدة "خصصت أموالا للتعليم الرسمي فقط، ويستفيد منها حوالي 40 في المائة من الأطفال السوريين ممن هم بسن الدراسة، فيما لا تتلقى النسبة المتبقية أي 60 في المائة أو ما يعادل 300 ألف طفل أي دعم للتعليم، ويُعتبر معظمهم أميين. ونغطي هذه الفجوة عبر إجراء دورات أساسية في محو الأمية".

ولفت إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان "أدى إلى زيادة هائلة في الاحتياجات الإنسانية بالمجتمعات السورية والمجتمعات المضيفة، مقابل تراجع كبير بالمساعدات الإنسانية".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

نحن في البقاع لم نتلقى اي مساعدة هذا السنة

الرد

اليونيسف لازم الولاد بس كذب ماعم يوصل شي انا عندي اربع أطفال وحاكيت اكتر من مرة وماشفت شي ابني لكبيرعمرو١١ سنة وحقن بدن حقن لأطفال حاج سرقة كفى

الرد