أعلنت وزارة الداخلية المصرية يوم الأربعاء 22 كانون الثاني/يناير أنها أحبطت مخطط لشن هجمات إرهابية في جميع أنحاء البلاد، وأوقفت ستة "على الأقل" من المتشددين، بعضهم على صلة بحركة حسم.
وقد ظهرت حركة حسم في مصر في عام 2016، حيث أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات القاتلة التي تعرض لها أفراد الجيش والشرطة والشخصيات الدينية ومنشآت تابعة للدولة. وفي عام 2018، صنفت الولايات المتحدة الحركة، المعروفة رسميًا باسم حركة سواعد مصر، كمجموعة إرهابية.
وفي بيان نشر يوم الأربعاء، قالت الوزارة إن العناصر الهاربة خارج البلاد كلفت عناصر حركة حسم داخل مصر "بالتخطيط والاستعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات والهجمات الإرهابية".
وأوضحت الوزارة أن الأهداف المقصودة هي شخصيات ومنشآت هامة ودور العبادة المختلفه بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 كانون الثاني/يناير.
وعن التحضير للهجمات، قالت إن عناصر حسم أنهم كانوا "يحصلون على الدعم المالي الذي يحتاجون إليه لإعداد وتوفير الأدوات اللازمة التي ستستخدم في تنفيذ الخطة".
وأضافت الوزارة أن المجموعة ابتكرت "عدة طرق لتهريب الأموال" من خارج البلاد لعناصر حسم داخل مصر من خلال "الشركات التجارية التي تستخدم كواجهات لأنشطة المجموعة".
وقالت "أدت التحقيقات أيضا إلى تحديد وضبط عدد من عناصر حزم المتورطين في هذا المخطط، من بينهم بعض منفذي العملية الإرهابية السابقة بمركز طوخ بمحافظة االقليوبية".
وأكدت الوزارة أن المسلحين المشتركين في المخطط الإرهابي المحبط الذين تم اعتقالهم وجدت بحوزتهم أسلحة وذخيرة.
كما ذكرت الوزارة أنها تمكنت من تحديد مكان عدة مخابئ للأسلحة والمتفجرات تم تجميعها من أجل تنفيذ المخطط وتم ضبطها.
وعُثر في المخبأ على 20 سلاح آلي وبنادق خرطوش وبندقية قناصة وقواذف صاروخية وكمية من مقذوفاته وطلقاته الدافعة إلي جانب عبوات ناسفة شديدة الانفجار ومواد تستخدم في تصنيع المتفجرات.
تعطيل شبكة تجنيد الإرهابيين
وأوضحت الوزارة أن حركة حسم أنشأت منصات على شبكة الإنترنت وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي من أجل جذب العناصر المتشددة وتجنيدها للقيام بمهام محددة.
وأشارت إلى أن الحركة قامت بعد ذلك بتحويل النشاط عبر الإنترنت إلى مجموعات مغلقة على تطبيق تلغرام، "حيث من المفترض أن تقوم كل واحدة بأدوار محددة في إثارة الفوضى وإغلاق الطرق وتعطيل وسائل النقل العام وتنفيذ أعمال التخريب".
وقال بيان الوزارة "أدت جهود التحقيق والبحث الى تحديد المجموعات على الانترنت التي كلفت بالتجنيد".
واضاف "تمكنا من اعتقال عدد منهم".
من جهته قال اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية السابق وخبير مكافحة الإرهاب، إن ضبط خلية حسم يمثل ضربة وقائية لمؤامرات الجماعة لاستهداف المدنيين ومنشآت الدولة وتقويض الاستقرار.
وأضاف في حديث للمشارق أن نجاح هذه الضربة يأتي "بعد مجهودات استمرت لشهور من التحريات والتنسيق بين الأجهزة المختلفة.
تسلم ايدين الرجالة رجال الشرطة المصرية
الرد1 تعليق