أمن

البنتاغون يؤكد إصدار ترامب الأمر بقتل سليماني

وكالة الصحافة الفرنسية

صورة التقطت في 14 أيلول/سبتمبر 2013، تُظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في طهران. [وكالة الصحافة الفرنسية/وكالة أنباء الطلبة الإيرانية/مهدي غاسمي]

صورة التقطت في 14 أيلول/سبتمبر 2013، تُظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في طهران. [وكالة الصحافة الفرنسية/وكالة أنباء الطلبة الإيرانية/مهدي غاسمي]

أعلن البنتاغون يوم الجمعة، 3 كانون الثاني/يناير، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بتنفيذ عملية قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

ووصفت وزارة الدفاع الهجوم الذي نفذ بغارة جوية على مطار بغداد الدولي يوم الجمعة، بأنه "إجراء دفاعي حازم لحماية المواطنين الأميركيين في الخارج".

وقتل في الغارة أيضا أبو مهدي المهندس نائب قائد قوات الحشد الشعبي، وهي جماعة عراقية شبه عسكرية تضم فصائل عدة.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الأميركية أن "الجنرال سليماني كان ينشط لوضع خطط لمهاجمة الدبلوماسيين والجنود في العراق وفي مختلف أنحاء المنطقة".

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوقع في البيت الأبيض على عقوبات ضد المرشد الأعلى في إيران، في صورة التقطت يوم 24 حزيران/يونيو 2019. [مندل نغان/وكالة الصحافة الفرنسية]

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوقع في البيت الأبيض على عقوبات ضد المرشد الأعلى في إيران، في صورة التقطت يوم 24 حزيران/يونيو 2019. [مندل نغان/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأضاف البيان أن "الجنرال سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل مئات الأميركيين وجنود التحالف الدولي وإصابة الآلاف غيرهم".

يُذكر أن حشودا موالية لإيران حاصرت الأسبوع الجاري مقر السفارة الأميركية، عقب غارات جوية أميركية عنيفة استهدفت فصيلا متشددا من قوات الحشد الشعبي.

وشنت الولايات المتحدة الغارات ردا على هجوم صاروخي أسفر قبل أيام عن مقتل مقاول أميركي يعمل في العراق.

هذا وأعلن الجيش العراقي أن مطار بغداد استُهدف بوابل من الصواريخ قبل منتصف ليل الجمعة.

وفي هذا السياق، ذكر سفير إيران في العراق إيراج مسجدي، أن "مركبتين تعرضتا لصواريخ أطلقتها القوات الأميركية"، ما أدى إلى مقتل الركاب العشرة الذين كانوا على متنهما، وبينهم سليماني.

وكان سليماني يترأس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كما شغل منصب القائد الممثل لإيران في العراق.

ʼإجراء دفاعي حازمʻ

وقال البنتاغون: "بتوجيه من الرئيس، نفذ الجيش الأميركي إجراء دفاعيا حاسما لحماية المواطنين الأميركيين في الخارج عبر قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو منظمة إرهابية أجنبية مدرجة على لائحة الإرهاب الأميركية".

وتابعت: "هدفت الغارة إلى ردع أي مخططات إيرانية لتنفيذ هجمات في المستقبل".

وأشار البنتاغون إلى أن سليماني خطط لهجمات على قواعد التحالف الدولي خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك هجوم 27 كانون الأول/ديسمبر الذي أدى إلى مقتل المقاول الأميركي.

وتابع "كذلك، وافق الجنرال سليماني على الهجمات التي استهدفت السفارة الأميركية في بغداد خلال الأسبوع الجاري".

وقال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو يوم الجمعة، إن سليماني كان يخطط لتنفيذ عمل وشيك يهدد مواطنين أميركيين، عندما قتل في الغارة الجوية الأميركية.

وذكر بومبيو لمحطة سي.أن.أن أنه "كان يضع خططا في المنطقة لاتخاذ إجراءات وصفها بالكبيرة، كانت لتعرض حياة العشرات أو حتى المئات من الأميركيين للخطر".

وعن مخطط سليماني، قال بومبيو "نعرف أنه كان وشيكا"، دون أن يكشف عن تفاصيل العملية التي كان يخطط لها.

وأضاف بومبيو: "كان ذلك تقييما يستند إلى معلومات استخبارية، دفعنا إلى اتخاذ القرار".

الحرس الثوري يؤكد مقتل سليماني ويعين خلفا له

وفي بيان قُرأ عبر المحطة التلفزيونية الرسمية، أكد الحرس الثوري الإيراني مقتل سليماني على يد القوات الأميركية في بغداد يوم الجمعة.

وقالت المحطة إن الهجوم نفذ بمروحيات أميركية.

وقد عيّن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي يوم الجمعة نائب قائد العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني خلفا لسليماني.

وتم الإعلان عن ذلك في بيان نشر على الموقع الإلكتروني الرسمي لخامنئي.

ووضف خامنئي قاآني بأنه "من أبرز قادة" الحرس الثوري في الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت بين 1980 و1988.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500