أصدرت وزارة الداخلية اليمنية توجيهات إلى الأجهزة الأمنية في أبين تقضي بتعزيز الجهوزية الأمنية والمحفاظة على السلام، مشددة على الحاجة إلى وضع خطة جديدة لنشر نقاط التفتيش بشكل يؤمن جميع المناطق.
وكان نائب وزير الداخلية اللواء أحمد علي مسعود قد عقد يوم الأحد، 30 حزيران/يونيو، اجتماعا في أبين لمناقشة سبل تنفيذ التوجيهات الجديدة.
ودعا إلى وضع خطة أمنية جديدة للمحافظة، مشيدا بجهود محافظ أبين، اللواء أبو بكر حسين سالم، في دعم الأجهزة الأمنية وإعادة تأهيلها.
ونوه مسعود أيضا بدور أهالي أبين في مساندة الأجهزة الأمنية في والوقوف صفا واحدا لحفظ أمن المجتمع واستقراره.
من جانبه أكد مدير شرطة محافظة أبين، العقيد أبو مشعل الكازمي، على أن مختلف الوحدات العسكرية والأمنية تعمل جنبا إلى جنب للدفاع عن أمن محافظة أبين والمحافظة على استقرارها.
وأضاف خلال الاجتماع: "سنقدم أرواحنا مثل ما فعلنا في معركة تحرير أبين من الإرهاب".
المسلحون يواصلون تهديد أبين
ويأتي الاجتماع بعد يوم واحد من نجاة قائد قوات التدخل السريع التابعة للحزام الامني في المحفد صالح سالم الكازمي، من محاولة اغتيال بعد استهداف موكبه بعبوة ناسفة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المحاولة الفاشلة لم تسفر عن خسائر مادية أو بشرية.
وكانت دورية تابعة لقوات الحزام الأمني قد تعرضت في 20 حزيران/يونيو، لهجوم بعبوة ناسفة زرعت في المحفوظ، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر.
وفي حديث للمشارق، قال مدير عام مديرية المحفد أحمد الربعي، أن الوضع الأمني في المديرية قد تحسن باستثناء بعض الخروقات وهي العبوات الناسفة التي يزرعها الإرهابيون الذين هزموا في محافظة آبين.
ودعا الربعي إلى تزويد القوات في المحفد بالأسلحة والمعدات التي طلبت الأسبوع الماضي من أجل مواجهة أي مخاطر.
من جهته، قال الصحافي اليمني فيصل أحمد للمشارق، إن محافظة آبين محل أطماع تنظيم القاعدة الذي سيطر عليها أكثر من مرة".
وأضاف أن "توجيهات وزارة الداخلية بتعزيز الأمن ورفع الجهوزية تهدف إلى مواجهة أي عمليات إرهابية يسعى التنظيم إلى تنفيذها".
وتابع أن "التنظيم سيسعى إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد القوات الأمنية والجيش بعد عمليات التطهير التي طالت رجاله ومعسكراته".
وأشار أحمد إلى أن الاستقرار والحالة الأمنية ستتعزز بشكل أفضل عبر رفع حالة التأهب الأمني ووضع خطة أفضل لانتشار نقاط التفتيش، إضافة الى تعاون كل الوحدات العسكرية وتعاون الأهالي.
وكان تنظيم القاعدة قد سيطر على محافظة ابين وأعلن قيام إمارات إسلامية في جعار وزنجبار في عامي 2011 و2014.
ولم تتحرر المحافظة بشكل كامل إلا في نهاية 2016 عقب تدخل القوات الحكومية بالتعاون مع قوات التحالف العربي لطرد عناصر القاعدة منها.