تعمل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية على تكثيف جهودها للحد من انتشار الفكر المتطرف العنيف بمساعدة علماء الدين والأئمة والمرشدين الروحيين.
وقال وزير الأوقاف والإرشاد، أحمد عطية، إن الوزارة جهدت على مدار العام لتعزيز الوعي حول مخاطر التطرف، مكثفة جهودها هذه خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح للمشارق أن الوزارة تلعب دورا رئيسا في زيادة الوعي ضد التطرف العنيف "على مدار العام وليس فقط في خلال شهر رمضان"، وذلك عبر ديوانها المركزي والمكاتب التابعة لها.
وتشمل أنشطتها في هذا المجال إصدار بيانات تتضمن تعليمات وتوجيهات للخطباء والمرشدين، إضافة إلى تنظيم دورات وورش عمل للخطباء والدعاة.
وكشف عطية عن تنظيم "ورش عمل تقام طيلة شهر رمضان في العديد من المحافظات لمناقشة الخطاب الوعظي بشكل عام".
وأضاف أن النقاش يطال أيضا مسألة مكافحة الإرهاب "عبر توعية الناس حولها والتحذير من خطرها على المجتمعات".
ولفت إلى أن الوزراة نفذت برنامج توعية في صفوف العناصر الأمنية، مؤكدا أن البرنامج لاقى "تعاونا كبيرا من قبل دائرة التوجيه المعنوي في المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية".
خطة لمكافحة الإرهاب
من جانبه، قال مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في وادي حضرموت، أحمد السعدي، إن المكتب ينفذ توجيهات الوزارة بنجاح.
وأضاف للمشارق أن "خطة المكتب في مجال مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف بمساعدة خطباء المساجد والمرشدين، تنفذ وفق خطة الوزارة السنوية والتعاميم الصادرة عنها".
وتابع أن الدعاة والمرشدين يتلقون تدريبات على السبل الفعالة لمكافحة الفكر المتطرف العنيف.
وأوضح أن مكتب وادي حضرموت وضع بمساعدة مشايخ معتدلين خطة لتنظيم دورات تدريبية تعالج جوانب عدة من هذه المسألة، "مركزة بشكل كبير على التحذير من التطرف والإرهاب".
وأكد السعدي أن برنامج التوعية ضد الإرهاب والتطرف لا يقتصر على تحذير الناس من مخاطر التطرف، بل يتجاوز ذلك إلى تمكينهم من رصد التعاليم الخاطئة والرد عليها.
وذكر أن المكتب ينظم أيضا برنامجا آخر يهدف إلى احتضان الشباب ورعاية بعض الأنشطة "كالمسابقات القرآنية السنوية في شهر رمضان والتي تجذب العديد من الشبان".
الدعوة إلى الوسطية والاعتدال
وكان عطية قد ترأس الشهر الماضي لقاء بمدينة سيئون ضم العلماء والخطباء في وادي حضرموت، وذلك ضمن جهود الوزارة لمكافحة التطرف.
وأكد في اللقاء أن "وزارة الأوقاف والإرشاد هي مظلة لكل الطوائف والمدارس الدينية، وتتمتع بعلاقة طيبة مع الجميع".
ونقلت عنه وسائل الإعلام المحلية دعوته الخطباء والعلماء إلى ضرورة مساندة الحكومة الشرعية للبلاد والوقوف يدا واحدة في مواجهة الأخطار التي تحدق باليمن.
وحثهم أيضا على سلوك منهج الوسطية والاعتدال والدعوة إلى نبذ العنف والتطرف والإرهاب.
إلى هذا، قال وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد، الشيخ جبري إبراهيم، إن "واجب العلماء وخطباء المساجد والمرشدين التوعية ضد العنف والتطرف والإرهاب الذي يسعى للتخريب وتشويه الإسلام".
وأضاف أن "الإسلام حرم قتل النفس البشرية"، وهو "يدعو لإعمار الأرض وليس لتدميرها وبث المحبة والأخاء والسلام بين الناس وليس دعوتهم للعنف والتطرف والإرهاب كما تفعل المنظمات الإرهابية".