يقوم العلماء والخطباء والمرشدون في اليمن بتكثيف النشاط الإرشادي خلال شهر رمضان ضد التطرف والإرهاب من خلال المحاضرات القصيرة بعد أداء الصلوات في المساجد والمجالس والأماكن العامة.
ويعمل العلماء والخطباء والمرشدون في مجال توعية المجتمع ضد الفكر المتطرف وفق خطة أعدها قطاع الإرشاد والوعظ في وزارة الأوقاف والإرشاد لمكافحة الفكر المتطرف.
وقال عبد الرحمن الموشكي مدير عام الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف والإرشاد إن "الأنشطة الإرشادية متنوعة ومكثفة خلال شهر رمضان المبارك".
وأضاف في تصريحه لموقع المشارق إن "أهداف النشاط الإرشادي تسعى لرفع توعية المجتمع بقضايا تحفظ أمن واستقرار المجتمع ومنها التوعية ضد الفكر المتطرف الذي له آثار سلبية مدمرة على مستوى الفرد والمجتمع".
وقال "اكتوى اليمن من هذه الجماعات التي تسعى للقتل والتدمير وتعكس صورة مغايرة للدين الإسلامي الحنيف".
جهود واسعة لمكافحة التطرف
وأوضح الموشكي أن مفردات برنامج توعية المجتمع تركز على أهمية "الولاء الوطني وحب الوطن وتعزيز الجبهة الداخلية".
وأضاف أن قطاع الإرشاد اعتمد كل الوسائل الممكنة منها الخاطرة القصيرة بعد أداء الصلوات في المساجد وايضا الندوات والمحاضرات المطولة بعد صلاة العصر.
وأكد أن الوصول للمجتمع لم يكتف بالمساجد، بل اعتمد إرسال الوعاظ والمرشدين إلى المجالس العامة والأماكن العامة للوصول إلى اغلب شرائح المجتمع.
وأشار الموشكي إلى أن البرنامج الإرشادي هو نتاج اللقاء الموسع للعلماء والدعاة والمرشدين الذي نظمته الوزارة قبل اسبوع من دخول رمضان في 19 أيار/مايو.
وخلال اللقاء، أعد الخبراء وأقروا الموجهات الإرشادية التوعوية التي يتوجب العمل بها خلال شهر رمضان المبارك وتعميمها على مساجد الجمهورية.
من جانبه، قال نعمان المنجر مدير إدارة الإرشاد في مديرية الصافية بأمانة العاصمة صنعاء إن التوعية ضد الفكر الإرهابي من العناصر الأساسية للبرنامج الإرشادي خلال شهر رمضان.
وأضاف المنجر في تصريحه للمشارق أن "الفكر المتطرف هو فكر دخيل على المجتمع اليمني وفكر اضر بمصالح المجتمع وأمنه واستقراره من خلال تفجير المساجد وتفخيخ الأمنيين وغير ذلك من الجرائم الإرهابية".
وأشار المنجر إلى أن أنشطة التوعية تقام في مساجد المديرية حيث تقام يوميا محاضرات العصر في مسجدين مختلفين في المديرية وتقام أنشطة الخواطر التذكيرية للمصلين في مساجد أخرى.
ويقوم الوعاظ بزيارة أماكن تجمعات الناس في المساء سواء كانوا في صالات المقيل أو الأماكن العامة لتنفيذ أنشطة التوعية وتوسيع دائرة الاستهداف.
تعزيز ’الوسطية في الدين‘
أما عبدالله الذماري نائب مدير الإرشاد في مديرية السبعين بأمانة العاصمة فأكد أن الانشطة الارشادية تعتمد على المساجد التي لها اقبال كبير.
وأشار إلى أن "المحاضرات الإرشادية تركز على قضايا تهم دينهم ودنياهم ومنها التوعية بأضرار الفكر المتطرف الذي أساء للدين الإسلامي الحنيف دين الاعتدال وجعله متطرفا دمويا لدى الآخرين".
ولفت الذماري في حديثه إلى أهمية شهر رمضان في تعزيز الظواهر الإيجابية في المجتمع، والحث عليها من خلال الخطباء والعلماء والمرشدين أيضا على تصحيح المفاهيم المغلوطة عند البعض.
وأكد أن "الإسلام دين حياة وتعمير وليس دين تخريب وتدمير".