أعلنت وزارة حقوق الإنسان اليمنية منطقة حجور في محافظة حجة منطقة منكوبة، مناشدة الأمم المتحدة التدخل وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
وجاءت مناشدة وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، خلال مؤتمر صحافي عقد في القاهرة يوم الأحد، 10 آذار/مارس.
وأتت في أعقاب وفاة أكثر من 60 مدنيا نتيجة لمواصلة الحوثيين (أنصار الله) قصف المنطقة وفرض الميليشيا المدعومة من إيران حصارا عليها منذ شهرين.
وحث عسكر جميع وكالات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مجلس الأمن ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، على اتخاذ خطوات جدية وفورية لحماية السكان في منطقة حجور بكشر في محافظة حجة.
ودعا الأمم المتحدة إلى الضغط على الحوثيين لفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين والسماح بوصول فرق الإغاثة وإدخال المواد الأساسية بما فيها الغذاء والدواء، إضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب وإطلاق سراح المدنيين المختطفين.
الحوثيون يقصفون منازل المدنيين
واتهم عسكر الحوثيين بقصف منازل المدنيين في مديرية كشر بمحافظة حجة، مستخدمين الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية.
وقال إن هذا القصف خلف 62 قتيلا بين المدنيين، بينهم أربعة أطفال وخمس نساء، إضافة إلى إصابة 217 آخرين بينهم أيضا نساء وأطفال.
وأضاف أن هذا الوضع أدى أيضا إلى نزوح 4268 عائلة تتألف من "رجال غير مسلحين ونساء وأطفال".
واتهم الحوثيين أيضا بتفجير "24 منزلا ومسجدا"، وتدمير 30 مزرعة يملكها مدنيون"، عبر منعهم من سقي أرضهم.
وتابع "أنهم استهدفوا كل من يحاول الوصول إلى مزرعته وزرعوا الألغام في كل مكان"، كما فرضوا حصارا خانقا على حجور.
وذكر أن "ميليشيا الحوثي منعت عن المدنيين المحاصرين في قراهم الغذاء والدواء، وقطعت المياه متسببة بكارثة إنسانية حقيقية".
وفي حديثه للمشارق قال وكيل وزارة حقوق الإنسان نبيل عبد الحفيظ: "نواجه وضعا مرعبا بسبب عمليات الإعدام وتفجير المنازل وإحراق الحقول".
الحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية
وأكد عبد الحفيظ أن الوضع الإنساني في حجور صعب للغاية".
وأضاف: "على منظمات الأمم المتحدة وجمعية الصليب الأحمر الدولية التدخل لإنقاذ السكان وتأمين المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية لهم، إضافة إلى إجلاء الجرحى ومساعدتهم".
وأشار عبد الحفيظ إلى أن "النداء الإنساني لوزارة حقوق الإنسان موجه إلى جميع المنظمات الدولية التي شاركت في مؤتمر المانحين للاستجابة الإنسانية المنعقد في جنيف بتاريخ 26 شباط/فبراير".
ودعاها إلى القيام بدورها في "انقاذ أبناء حجور"، معربا عن أمله بأن "تكون التدخلات الإنسانية في منطقة حجور فعلية ونوعية".
من جانبه، كشف الإعلامي موسى النمراني في حديثه للمشارق أن الحاجة ماسة في حجور إلى فتح معبر آمن للنازحين وتوفير الخيم والإغاثة العاجلة ومستشفى ميداني لمعالجة الجرحى.
وأكد أيضا الحاجة إلى إعادة شبكة الاتصالات، والسماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المنطقة لتقييم حاجاتها.