اقتحمت قوات الحكومة اليمنية، التي تدعمها الامارات، مطار الحديدة يوم الثلاثاء 19 حزيران/ يونيو، متقدمة في معركتها التي تعتبر الأشد في الحرب اليمنية المتواصلة منذ ثلاثة أعوام ضد الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران.
وقالت الإمارات إن قواتها والقوات اليمنية دخلت المطار في الحديدة، وهي مدينة تقع على البحر الأحمر وتعد مركزا أساسيا للمعونات ونقطة الدخول لثلاثة أرباع واردات اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه "بمشاركة وإسناد القوات المسلحة الإماراتية، دخلت قوات المقاومة اليمنية (الجيش) مطار الحديدة".
وأكد مصدر عسكري يمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن القوات قد دخلت قاعدة ميليشيا الحوثي في المطار غير المستخدم الذي يقع على الحافة الجنوبية للمدينة.
الاستعداد لحرب شوارع
يتأهب سكان الحديدة الآن لما يخشون أنه سيكون قتالا طاحنا في الشوارع حيث تتدفق الدبابات والحافلات التي تحمل الجنود النظاميين عبر الشوارع الخالية في المدينة التي كانت تعج بالحركة.
وقال أحد أهالي المدينة رفض أن يذكر اسمه خوفا من التوقيف إن المدنيين "منعوا من استخدام هواتفهم في التقاط صور، كما يتم استجوابهم حول تحركاتهم إذا شوهدوا في الشوارع".
وأضاف أن الحوثيين قد بدأوا في حفر خنادق في الشوارع.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد أجبرت الاشتباكات العنيفة في المنطقة بالفعل 5200 أسرة على الخروج من منازلهم مع تقدم القوات الموالية للحكومة على ساحل البحر الأحمر.
مبعوث الأمم المتحدة يغادر خالي الوفاض
وفي هذه الأثناء، كان المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتين غريفيث يجري مباحثات في صنعاء منذ السبت في محاولة للحصول على تنازلات من زعماء الحوثيين قد تؤدي إلى تجنب اندلاع معركة شاملة في شوارع الحديدة.
وقد غادر غريفيث صنعاء يوم الثلاثاء دون الإدلاء بأية تعليقات للصحافيين.
وكانت الحكومة اليمنية وحلفاؤها قد أصروا على ضرورة انسحاب الحوثيين بالكامل من المدينة وتسليم الميناء للإشراف الأممي.
لكن الحوثيين لم يوافقوا حتى الآن إلا على سيطرة مشتركة على الميناء مع الأمم المتحدة.