على الرغم من إشارات التعافي المتواضعة التي بدأت تظهر في اقتصاد مصر، إلا أن المواطنين يواجهون ارتفاعا مستمرا وشاملا في الأسعار يبدأ من كلفة المياه إلى سعر تذكرة المترو.
في محطة مترو الزهراء الواقعة وسط بيوت مشيدة بالطوب الاحمر في واحدة من المناطق الشعبية، وقفت ام محمد، 46 عاما، تشكو الأعباء الناتجة عن الاصلاحات الاقتصادية.
وقالت ام محمد "الاعباء زادت جدا واصبحت فوق الطاقة"، ولفتت إلى ارتفاع سعر تذكرة المترو انعسكت بشكل خاص على ابنتها التي تستقله يوميا إلى عملها في مستشىف خاص.
وبالإضافة إلى تذكرة المترو، فإن ابنة ام محمد التي تقبض "راتبا متواضعا" هي واحدة من الكثيرين من سكان القاهرة الذين يستقلون التوك توك والمبكروباص للوصول إلى العمل.
في 11 أيار/مايو، تم استبدال تذكرة المترو التي كان يبلغ ثمنها 2 جنيه (0.11 دولار أميركي) بثلاث تذاكر تتراوح بين ثلاثة إلى سبعة جنيه (0.16 إلى 0.39 دولار)، حيث كان سعر التذكرة قبل عام فقط (0.05 دولار)
وأدى ارتفاع ثمن التذكرة الأخير إلى احتجاجات عمت الشوارع الشهر الماضي وقامت القوى الأمنية بتوقيف 30 شخصا ثم أخلت سبيلهم.
’الأعباء تتضاعف‘
وترتبط سياسات التقشف التي اعتمدتها مصر بقروض بقية 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي حصلت عليها مصر للتخفيف من الأزمة المالية التي تجلت في عجز وصل إلى 12.5 بالمائة من الناتج الاجمالي المحلي في العامين 2015-16.
وأعلنت الحكومة يوم السبت، 2 حزيران/يونيو، رفع أسعار مياه الشرب التي تخطت في بعض الأحيان إلى 45 بالمائة.
ومن المتوقع أن يتم الاعلان عن المزيد من الاجراءات ورفع تكلفة الكهرباء في تموز/يوليو.
وقالت ام محمد "ستتضاعف الاعباء".
وتسعى السلطات للحد من العجز في البلاد وقد أقرت ضريبة القيمة المضافة وأوقفت دعم المشتقات النفطية وزادت أسعار الكهرباء.
وقد حذر مسؤولون مرارا من ارتفاع اضافي لأسعار الكهرباء وخفض دعم الوقود مما دفع بوسائل الاعلام لتهيئة الرأي العام.
ونشرت صحيفة الاهرام الاسبوع الماضي في صفحتها الاولى مقالا حول تكلفة المحروقات مشيرا إلى تحمل الدولة قرابة 104 مليارات جنيه (5.8 مليار دولار تقريبا) سنويا لدعم الوقود.
ولم تعلن الحكومة بعد عن الجدول الجديد للأسعار وخفض الدعم.
اما استاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة علياء المهدي، قالت أن احتجاجات ارتافاع تذكرة المترو هي "جرس انذار".
وأضافت "إن الشعب المصري تحمل خلال العامين الماضيين صدمات كثيرة في صورة ارتفاعات متتالية في الاسعار".
وأشارت إلى أن الارتفاع في سعر تذكرة المترو أدى الى ارتفاع تكلفة المواصلات الى 20% من اجمالي انفاق محدودي الدخل بعد أن كان يشكل 5 بالمائة او 6 بالمائة".
تضحيات ’مطلوبة‘
ويأتي رفع الأسعار كسياسية غير معلنة لدعم الاقتصاد المصري المنتعش، حيث وصل الناتج الاجمالي المحلي العام الماضي إلى 5.2 من 4.2 بالمائة.
من جهة أخرى، تراجع التضخم في نيسان/ابريل إلى 12.9 من 34.2 بالمائة في تموز/يوليو الماضي.
وانخفضت نسبة البطالة لتسجل 10,6 بالمائة خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام 2018 مقابل 12 بالمائة في الفترة نفسها عام 2017، وفق الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء.
وبرغم التحسن الواضح في المؤشرات الاقتصادية الكلية، فإن زيادة تكاليف المعيشة انعكست على الشريحة منخضة الأجر، بحسب استاذ التنمية في الجامعة الاميركية في القاهرة عمرو عادلي.
وأشار عادلي إلى "وجود وسائل اخرى لخفض عجز الموازنة يمكن أن تحد من الضغوط على الفقراء واصحاب الدخول الدنيا في الطبقة المتوسطة" ومنها الضرائب.
إلا أن صندوق النقد الدولي يؤكد أن هذه الاجراءات ولو أنها قاسية فهي تفيد الجميع.
واضاف الصندوق في 17 أيار/مايو "في حين أن الآلية تطلبت تضحيات في المدى القصير غير أن الاصلاحات ضرورية لتحقيق استقرار الاقتصاد".
وأوضح أن الاصلاحات الاقتصادية "ستضع الأسس القوية والمستدامة للنمو الذي سيحسن من مستوى معيشة جميع المصريين".
تتقدم الدول بالزراعة والصناعة ومصر لاتعترف بذلك اما جمع الاموال من الفقراء والاستدانة من الدول وعدم عمل مشارىع انتاجية لم نسمع انها دفعت اقتصاد للامام
الرد12 تعليق
لست ادري متى ينصلح حال سكك حديد مصر وتصبح اسم على مسمي حديد لقد طفح الكيل وكان الأمر متعمد من بعض الناس لإفشال هذا المرفق الحيوي الذي ظل يعمل بما يزيد على مائة وأربعة وثمانون عاما قد أنشئت عام 1834 إذا لم تخني الذاكرة. لقد أنشئت السكة الحديد في مصر في عهد الاحتلال البريطاني وكانت أول سكة حديد في إفريقيا والشرق الأوسط وثاني سكك حديد في العالم بعد بريطانيا وظلت تعمل إلى أن أهملت الصيانة للقضبان وأصبحت شبه معدومة فقد كنا نشاهد صباح كل يوم عمال السكة الحديد وكانوا يطلقون عليهم عمال الدريسة. نشاهدهم صباح كل يوم يعملون بجد واجتهاد في إصلاح الخطوط وصيانة القضبان والفلنكات وتسير القطارات في أمان كانت مساكنهم مجاورة لشريط السكة الحديد حتى يكونوا علي أهبة الاستعداد لكل طارئ ! كانوا دائما استاند باي!! إننا نشك ولنا الحق ومن يعترض يقدم لنا مبرراته قد اختفى عمال الدريسة واختفي عمال صيانة القاطرات والإشارات ولم يعد هناك من يخاف على هذا المرفق الحيوي ويتمنى له الدوام والاستمرار ولم نجد من يخاف على أرواح البشر من ركاب القطارات لقد ارتفعت أسعار التذاكر مرة تلو الأخرى والمواطن لا يجد مردودا سوى الهلاك والدمار وموت الكبار وتيتم الأطفال!!؟؟
الرد12 تعليق
إيه إللى جاب القلعة جنب البحر .. صباح الفل
الرد12 تعليق
حلو
الرد12 تعليق
اراد السيسي و ورجاله ان يزيحوا مبارك وعائلته من حكم مصر وقمنا نحن بدفع الفاتورة
الرد12 تعليق
كنا كلنا قلبا وقالبا معك ياسيسى وتعشمنا خيرا انك ستحارب الفساد الذى نما وترعرع على مدار ثلاثة عقود ولكن خاب ظننا نعم لابد من إجراءات اقتصادية ومنها رفع الدعم الذى اغلب يذهب ال غير مستحقيه وكان فرصة لزمن طويل للاستثراء منه والقليل الذى يصل المواطن المسكين خلاف انهم اكلونا اعلاف المواشى وسلع غير صالحة للاستخدام كدة او كدة الدولة لايجب ان تكون مسئولة عن توزيع سلع والدعم للغلابة وفى صورة اموال فقط لمن يستحق وملحوظة انا من الذين لايستحقون الدعم لكن ان تتخد اجراءات اقتصادية قاسية والحال كما هو عليه من فساد ونهب واسراف حكومى ومحسوبيات ومجامالات فانا لست معك ولم اعد مؤيدا لك الاصلاح ياسيدى يبدا من الفرد والمعلم والمدرسة عندما يكون لدينا تعليم جيد سنتقدم التقدم لايكن بانشاء الطرق والكتل الخراسانية
الرد12 تعليق
السيسى خرب مصر من الاخر والحكومة بتعرص عليه وانتوا بتقولوا الااقتصاد المصرى تعافى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ العواف عليكوا
الرد12 تعليق
اي اصلاح اقتصادي : بدون القضاء علي الفساد ووقف البزخ الحكومي والشفافية وحماية الطبقة الكادحة وتوزيع الاعباء حسب الدخول وتقويم الهىئات الاقتصادية الخاسرة وإلغاء كل المناصب الشرفية والاستشارية وتخفيض البعثات الدبلوماسية وتحديد الحد الاقصي للاجور فهي عقوبة للفقراء ونذير شؤم بثورة جياع ستأكل الاخضر واليابس حفظ الله مصر واهلها من كل مكروه وسوء وكان من دعاءه صلي الله عليه وسلم اللهم من ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فروفق به ومن ولي من امر امتي شئيا فشق عليهم فشق عليه
الردصح 100% وكمان الاصلاح لابد ان يبدا بالقضاء على الجهل وبدا مشروع تعليمى حقيقى يتم استثمار الثروة البشرية المصرية فيه
الرد12 تعليق
كيف يتحقق اقتصاد دوله وفيها ثروات منهوبه اين يتحقق اقتصاد دوله وفيها مجلس شعب لا يستجيب لمطالب الشعب كيف يتحقق اقتصاد دوله وتوزع ثرواته علي الترفيه لفناني واعلامي ونائب مجلس يسافر علي نفقه الشعب وهناك من يتإلم جوعا كفايه حرام
الرد12 تعليق
لتخفيف الاعباء على الفقراء ومحدودى الدخل يجب على الحكومة المصرية البحث عن اصحاب الثروات الذين جمعوا ثروتهم من نهب أموال الدولة وإصدار قانون من اين لك هذا ؟ . ليس من المعقول ان نجد موظف لا يتعدى راتبه الشهرى ٢٠٠٠ جنية ويمتلك ثروة تقدر ب ١٠٠ مليون جنية ، اين الرقابة الإدارية ؟ اين جهاز المحاسبات ؟ للأسف الشريف فى مصر هو اللى بيدفع فاتورة زيادة الأسعار والدولة نايمة فى العسل والحرامية يتغنو بحب مصر وهم من نهبو مصر وثرواتها .
الردوالله دا بلاء اللي احنا فيه من عند ربنا وربنا يخفف عنا
الرد12 تعليق