جددت قوات النخبة في حضرموت باليمن تعهدها بمحاربة تنظيم القاعدة إلى أن يتم طرده بالكامل من المحافظة الجنوبية، وذلك بعد هجوم دموي شنه التنظيم يوم الأربعاء، 28 آذار/مارس، بالقرب من المكلا.
وقُتل 10 جنود وجُرح أربعة غيرهم عندما هاجم عناصر من القاعدة حاجز العقيق في وادي حجر غرب عاصمة محافظة حضرموت.
وقُتل أيضاً في الاشتباك الذي استمر نحو ثلاث ساعات خمسة من عناصر القاعدة.
وتم نقل الجنود الأربعة المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقالت قيادة المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت في بيان لها، إن "عناصر من تنظيم القاعدة كانوا يستقلون ثلاث [حافلات نقل] وثلاث دراجات نارية، هاجموا نقطة التفتيش".
وأضاف البيان أنه "على الرغم من أن عددهم كان أكبر من عدد الجنود، استبسل هؤلاء في الدفاع عن كرامة حضرموت".
تجديد العهد
وجددت قيادة المنطقة العسكرية الثانية تعهد قيادتها وضباطها وجنودها والمنتسبين إليها كافة بالسير على المضي قدما وملاحقة أعداء الوطن والسعي وراء الأمن والسلام.
وفي هذا السياق، أكد نائب محافظ حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، عزم قوات النخبة الحضرمية على القضاء على الإرهاب والتطرف في اليمن.
وقال للمشارق إن "إرهابيي القاعدة هاجموا الجنود اثناء أداء واجبهم في النقطة الأمنية".
وأضاف أن "هدف القاعدة هو زعزعة الأمن والاستقرار في حضرموت وتعطيل فرص التنمية فيها".
من جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، عدنان الحميري، إن تنظيم القاعدة يحاول الانتقام من قوات النخبة الحضرمية بعد نجاحها في تحرير وادي المسيني من سيطرته.
وأضاف للمشارق أن "عملية الفيصل استطاعت في 20 شباط/فبراير تدمير أهم أوكار تنظيم القاعدة، والذي كان يستخدم كقاعدة لعمليات التنظيم في ثلاث محافظات هي حضرموت وشبوة ومأرب".