بدأت قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية في حضرموت يوم السبت 28 نيسان/أبريل بالانتشار في مناطق شمال غرب حضرموت وتأمينها من تواجد عناصر تنظيم القاعدة فيها ضمن عملية "الجبال السود".
وقال الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري في بيان إن قوات النخبة "نجحت في السيطرة على نقاط تمركز في بعض الطرق التي كان يقيمها تنظيم القاعدة لإرهاب المواطنين وإظهار تواجد له في تلك المناطق".
وأضاف أنه تم تأمين الطرق المؤدية لمحافظة حضرموت من جهة الشمال والغرب بالإضافة إلى تمركز قوات النخبة الحضرمية، في أهم المداخل والمخارج من مناطق شمال غرب حضرموت".
وكانت المنطقة العسكرية الثانية قد أعلنت يوم السبت انطلاق العملية العسكرية "الجبال السود" لطرد وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في المناطق الشمالية لمحافظة حضرموت وبينها الحيسر قارة الفرس والضليعة ولبنه.
وقد نفذت العملية بإسناد وتغطية جوية من قوات التحالف العربي.
وقال الجابري في تصريح للمشارق "بعد نجاح عملية الفيصل العسكرية التي نفذتها قوات النخبة في وادي المسيني في 17 شباط/فبراير والتي استطاعت من تطهير تلك المنطقة التي كان يتخذها العناصر الإرهابية اوكار لهم نتيجة لوعورتها، وقد هربت بعض العناصر الإرهابية وبدأ بعضها يحاول إعادة تمركزه في مناطق شمال حضرموت".
وأضاف الجابري "أن معلومات استخباراتية أكدت أنه ونتيجة للملاحقات وعمليات التطهير السابقة للمناطق من تواجد العناصر الإرهابية، حاولت بعض العناصر الإرهابية إعادة التمركز في مناطق شمال حضرموت ومكان للتجمع فيه ليكون منطلقا للعمليات التي كانت تشنها لإرهاب المواطنين في تلك المناطق".
وأشار الجابري إلى أن "قوات الجيش نفذت انتشارا في تلك المناطق بالإضافة إلى إقامة نقاط تفتيش في مداخل ومخارج تلك المناطق بما يؤمنها من عودة العناصر الإرهابية".
جهود عسكرية استخباراتية متكاملة
وأوضح الجابري أن "الاسناد الجوي لطيران التحالف سهل كثيرا من مهمة القوات العسكرية في مناطق شمال حضرموت".
من جانبه، قال المحلل السياسي عدنان الحميري في حديث للمشارق إن تكامل الجهود الاستخباراتية وإسناد طيران التحالف أدى إلى نتائج مثمرة في مجال مكافحة الإرهاب.
ورأى أن "ان الجهد الاستخباراتي هو ما كشف خطط عناصر القاعدة في إعادة التموضع والتجمع".
وأشار الحميري إلى أن" معنويات الجيش مرتفعة تزامنا مع احتفالات حضرموت بالذكرى الثانية لتحرير المكلا من سيطرة عناصر تنظيم القاعدة في 24 نيسان/ابريل".
واختتم الحميري أن "الضربات المتلاحقة التي تلقاها تنظيم القاعدة في حضرموت افقدته عناصر القوة التي كان يتمتع بها".