تحقّق وحدات الجيش اللبناني مزيداً من التقدّم في المناطق الجبلية المحيطة برأس بعلبك والقاع والفاكهة، وذلك قبيل الانطلاق الرسمي لعملية دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من المناطق الحدودية.
وتمكنت وحدات الجيش خلال تقدمها من استعادة نقاط استراتيجية في ظلّ تغطية كثيفة لنيران المدفعية الثقيلة التي وصل صداها إلى بلدات البقاع الشمالي.
وسيطر الفوج المجوقل على مجموعة من المرتفعات منها قنزوحة مراح الشيخ وخابية الصغير وطلعة الخنزير وشميس خزعل، ودمّر عدداً من التحصينات.
في غضون ذلك، عمل الجيش على تعزيز مواقعه في جرود عرسال منعاً لتسلل الإرهابيين، واستقدم قوات وآليات مدرّعة إلى تلال رأس بعلبك التي سيطر عليها فجر الأربعاء، 16 آب/اغسطس.
وتلى عملية فوج المجوقل، هجوم لفوج التدخل الأول، سيطر فيه على خربة خزعل وعقاب خزعل ومرتفع ضهور الخنزير.
وزار قائد الجيش العماد جوزف عون رأس بعلبك ليل الثلاثاء، وبدأت الوحدات العسكرية بقصف مواقع تنظيم داعش على الحدود الشرقية اللبنانية، وترافق ذلك مع استقدام تعزيزات للجيش انتشرت في المناطق الجبلية.
دعم قوي للجيش
وأكد رئيس بلدية رأس بعلبك العميد المتقاعد دريد رحال للمشارق "وقوف الجميع إلى جانب الجيش في معركته، واستعداد الأهالي والبلدية والمؤسسات لتقديم الدعم اللازم لمنع أي تسلل أو عمل تخريبي".
من جانبه، قال النائب في التيار الوطني الحر ابراهيم كنعان، إن "الجيش هو السيّد على كامل الأرض اللبنانية".
وتابع للمشارق: "أينما يرى الجيش اعتداءات ومكامن خطر من واجبنا الوقوف إلى جانبه لردّ هذه الاعتداءات"، مضيفاً أن الجيش "قادر" ولديه "كل التجهيزات اللازمة".
وكان مجلس النواب قد انعقد يوم الأربعاء لمواكبة عمليات الجيش على الحدود، وطلب بعض النواب عقد جلسة لتوجيه تحية إلى الجيش يشارك فيها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
وتحدث إلى المشارق النائب عن منطقة بعلبك-الهرمل إميل رحمة ليؤكد أن "الجيش اللبناني يؤمن حضوراً قوياً في المنطقة، ما يمنح الناس شعوراً بالطمأنينة القصوى".
وقال: "أحيي قائد الجيش الموجود ميدانياً مع كبار ضباطه، وسيحررون ما تبقّى من أرض لبنانية احتلها الارهابيون".
وأضاف أنه "عندما يُحتل شبر من الأرض اللبنانية فالجيش اللبناني صاحب الامرة على الأرض وفي الميدان".