تتقدم آليات الجيش اللبناني نحو شمال منطقة البقاع استعدادا لمعركة عسكرية لتحرير بلدتي رأس بعلبك والقاع الحدودية من تنظيم 'الدولة الإسلامية" (داعش).
ومن المتوقع أن تبدأ المعارك بعد انتقال قوافل مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم من وادي حميد في عرسال الى منطقة إدلب بسوريا.
وقال رئيس بلدية رأس بعلبك دريد رحال "إننا مستعدون لكل ما يطلبه منا الجيش اللبناني في مهمته المرتقبة".
وصرح لموقع المشارق "نأمل ألا تطول هذه المسألة لأن الاهالي في هذه المنطقة لم يعد بإمكانهم تحمّل المزيد من خطر الإرهابيين".
أما النائب خالد الضاهر فقال للمشارق إن "الدولة اللبنانية وجيشها وقواها الأمنية قادرة على تحرير كل شبر من الارض اللبنانية ولا نحتاج لحزب الله".
وأضاف إذا كانت الميليشيات صادقة "لأعطت سلاحها الى الجيش اللبناني الذي هو قادر على الدفاع عن أرض لبنان وشعبه".
وكان الجيش اللبناني قد كثّف الضغط على جرود رأس بعلبك والقاع، حيث قصف مواقع مسلحي تنظيم داعش بعد رصد تحركات مشبوهة هناك.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الأوامر قد صدرت لوحدات الجيش المتمركزة هناك بتكثيف القصف المدفعي على مواقع المسلحين قبل بدء العملية البرية.
اللاجئون السوريون في حماية الجيش
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أنه في إطار التحضيرات للمعركة، تفقّد رئيس أركان الجيش اللبناني اللواء الركن حاتم ملاك يوم الجمعة 28 تموز/يوليو، قطعات الجيش المنتشرة على الحدود الشرقية في القاع ورأس بعلبك وعرسال، واطلع على إجراءاتها الميدانية.
وأشاد ملاك "بجهود الجيش وتضحياته خلال الأيام الماضية لناحية ضرب خطوط تسلل الإرهابيين باتجاه بلدة عرسال ومخيمات اللاجئين".
وأضاف أن الجيش وفر الحماية للأهالي وأبعدهم عن ساحة الاشتباكات، وقام بتأمين وصول المساعدات الغذائية والطبية بالتنسيق مع الصليب الأحمر.
وأكد "أن حرب الجيش ضد الإرهاب ستبقى مفتوحة حتى تحرير آخر شبر من الحدود الشرقية، والمعركة المقبلة ستكون فاصلة، وسينتصر الجيش فيها لا محالة، كما انتصر سابقًا في كل المواجهات التي خاضها ضد التنظيمات الارهابية".
الله يعين وبسس
الرد1 تعليق