تمكنت قوات الشرطة المصرية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء من قتل مسؤول التجنيد بتنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في تبادل لإطلاق النيران يوم الثلاثاء 18 تموز/يوليو، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية.
وقامت قوات الشرطة بناء على معلومات استخبارية باقتحام منزل في شارع العشرين بالعريش يُعْتقد أن عناصر متطرفة كانت تختبئ به.
وتلا ذلك تبادل لإطلاق النيران أدى إلى مصرع القيادي أحمد حسن النشو، الذي يُكنى بـ"غندر المصري"، بحسب البيان.
وقال أحمد بان الخبير المتخصص في الحركات الإسلامية للمشارق إن "المصري تولى منصب مسؤول التجنيد بولاية سيناء بعد مقتل عدد من قيادات داعش، من بينهم أبو دعاء الأنصاري وعدد من أعضاء مجلس شورته، في ضربة جوية للجيش المصري".
وأضاف أن المصري كان مسؤولًا عن التجنيد "لما له من قدرة على التواصل مع الشباب المتطرف وإلمامه الجيد بخريطة سيناء".
وأردف أن "مهام مسؤول التجنيد هي توفير احتياجات عناصر التنظيم من أسلحة وأغذية والاستعلام عن العناصر الجديدة المحتملة ... والتأكد من مرجعيتهم الدينية."
وأكد بان أن "مقتل المصري هو أكبر ضربة تلقتها ولاية سيناء منذ مقتل أبو أنس الأنصاري مسؤول التدريب والتسليح بالتنظيم في شهر أبريل/نيسان الماضي".
وأشار إلى أن المصري هو أول مسؤول كبير في التنظيم تنجح قوات الشرطة في قتله، مشيرا إلى أن الجيش هو الذي قتل القادة الكبار السابقين في التنظيم خلال غارات جوية واشتباكات في شبه جزيرة سيناء.
وقال بان إن الشرطة تمكنت من الوصول للمصري "بعد أن أُجبر على الخروج من الكهوف التي كان يختبئ بها في وسط سيناء واللجوء إلى مكان مأهول بالسكان بحثًا عن عناصر جديدة لتجنيدها" بعد خسائر التنظيم المتتالية لعناصره.
وتوقع أن يحاول التنظيم "الرد السريع على مقتل قياداته، وهو ما قد يدفع عناصره إلى الخروج من مخابئهم".
وأكد أن "الجيش والأجهزة الأمنية يسيطرون بشكل كبير على الوضع في سيناء".