تشارك سيدات الأعمال والمتسوقات في عتق مول بمحافظة شبوة، وهو متجر التسوق الأول الخاص بالنساء في البلاد والمحافظة، بنشاط تجاري زاخم.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي أسفرت عنها الحرب، فقد أصبح المول المكان الذي يمكن للنساء التنزه فيه والتسوق والتنعم ببعض الهدوء.
رويبة محمد ربة بيت قالت "استطيع شراء كل ما احتاج في عتق مول براحتي لانه خاص بالنساء".
وعتق مول مخصص للنساء فقط والكادر العامل فيه من النساء فقط مما أوجد هامش حرية للنساء في التسوق وفي ممارسة نشاطهن التجاري بعيدا عن القيود التقليدية التي فرضتها العادات والتقاليد في المجتمعات القبلية والتقليدية.
وتقول سيدة الأعمال اروى العولقي مديرة عتق مول إن الفكرة الأساسية لإنشاء عتق مول اعطاء مساحة حرية للنساء بشكل اكبر في التسوق والنشاط التجاري.
وأضافت للمشارق أن حصر المول للنساء فقط جعل المجتمع المتحفظ في محافظة شبوة يسمح للمرأة بالخروج والتسوق بحرية تامة.
وقالت العولقي إن وجود مكان مخصص لألعاب الاطفال ووجود المطاعم داخل المول جعل المول متنفسا للنساء.
واشارت العولقي إلى أن "وجود مول خاص للنساء يدعم ايضا عمل المرأة وأوجد لها مساحة لتكوين ذاتها في مجتمع محافظ في شبوة يرفض من الأساس فكرة عمل المرأة".
وأكدت اهمية ايجاد مراكز تجارية خاصة بالنساء، وقالت إن ذلك يساعد المجتمع على الانفتاح ويوجد حرية للمرأة.
نشاط اقتصادي وسط الحرب
من جانبها، قالت اروى صالح احدى سيدات الاعمال إنها عادت من السعودية لتكوين ذاتها والذي تحقق من خلال عتق مول، مضيفة أنها تمارس نشاطها التجاري في الآواني المنزلية وملابس الاطفال في محلين تجاريين مستقلين ضمن عتق مول.
وأكدت صالح للمشارق "لم يعد المول مركزا تجاريا فقط، بل أصبح متنفسا للمرأة سواء لممارسة نشاط تجاري أو للمتسوقات"، حيث اعطاهن حرية التسوق بعيدا عن الأماكن العادية.
وقالت إنها كانت متحمسة للعودة من السعودية والدخول في مجال الأعمال وإنها متفائلة جدا بانتعاش اقتصادي وتجاري في اليمن "رغم الحرب ورغم الظروف التي نعيشها اليوم".
ولفتت إلى أنها تأمل بأن يتوسع نشاطها التجاري وأن يتوسع المول وأن تفتح مراكز تجارية اخرى خاصة بالنساء والتي ستعطي المرأة مساحة اكبر.
فرصة لممارسة النشاط التجاري
من جانبها، قالت ام مختار العولقي إنها كانت تمارس نشاطا تجاريا محدودا من خلال عرض بعض المنتجات التي كانت تسوقها عبر السوشال ميديا.
ورأت أن وجود مركز تجاري خاص بالنساء اتاح لها الفرصة بفتح محل تجاري لها في المول لممارسة النشاط التجاري بشكل واسع وأتاح للمرأة بالخروج والتسوق "بكل حرية".
والحال يتشابه مع دعاء العولقي التي تمارس نشاطها التجاري في محل بيع ملابس نسائية في المول بعد أن كانت تستورد بضاعة بسيطة من الخارج وتعرضها للبيع في قروبات التسوق.
وقالت في حديثها للمشارق إن المول حقق لها فرصة فتح متجرها الخاص وأعطى المتسوقات حرية للتسوق وحدهن.
وكذلك كانت ايمان احمد تستورد بضاعة محدودة من السعودية وتبيعها في اطار محدود على المعارف والصديقات.
وأشارت احمد إلى أن أسرتها وبعد أن سمعت بافتتاح المول الخاص بالنساء شجعتها لفتح متجرها الخاص وتوسيع أعمالها.
وأضافت للمشارق أن "المجتمع اصبح مطمئنا لتسوق المرأة كون المول خاص بالنساء والكادر العامل فيه من النساء فقط".
شكرًا لكم علا الأخبار الصحيحة
الرد1 تعليق