قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانيية جيمي ماكغولدريك يوم الخميس، 6 تموز/يوليو، إن اليمن يواجه "تهديدا ثلاثيا" يتمثل بالحرب والمجاعة والكوليرا، داعياً المانحيين للوفاء بتعهدات الإغاثة التي قطعوها.
وأضاف من صنعاء أنه "على الرغم من هذا التهديد الثلاثي الذي يواجه اليمن، لم تتلق الأمم المتحدة سوى 33 في المائة من التعهدات التي خُصصت للاستجابة الإنسانية الطارئة، و 60 في المائة فقط من المساعدات اللازمة لمكافحة الكوليرا".
وكشف أن وباء الكوليرا أصبح متفشيا في 21 محافظة من محافظات اليمن الـ 22، مع وصول عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا إلى 284 ألف حالة وعدد الوفيات جراء الوباء إلى 1657.
ولم تسجل حتى الآن أي إصابة في أرخبيل سقطرى.
وأضاف ماكغولدريك، أن "معظم الحالات تتركز في أربع محافظات هي العاصمة صنعاء وحجة وعمران والحديدة".
وأشار إلى أن إصابات الكوليرا أكثر ما تفشت بين من هم دون سن 15 إذ شكّل المصابون من هذه الفئة 40 في المائة من حالات الوفاة أو حالات الاشتباه، إضافة إلى من هم ضمن الفئة العمرية ما فوق الـ 60 عاماً والذين شكلوا أيضاً نسبة 30 في المائة من حالات الوفاة والاشتباه بالإصابة".
صعوبات أمام تسليم المساعدات
وتحدث ماكغولدريك عن الصعوبات والقيود التي تواجه جهود الإغاثة الدولية، مشيراً إلى عجز عمال الإغاثة والقوافل التي تنقل المساعدات عن التحرك بحرية في جميع أنحاء البلاد.
وقال إن "السفن التجارية وسفن الإغاثة غيرت مساراتها بعيداً عن ميناء الحديدة، ما رفع كلفة نقل هذه المساعدات". وأضاف أن "الميناء تعرّض لقصف قوي خلال الحرب وأصبح غير مؤهل لاستقبال هذه الشحنات، إضافة إلى القيود المفروضة من قبل القائمين عليه".
من جانبه، قال محمد المسوري وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي في حديث للمشارق، إن الأزمة الإنسانية في اليمن باتت الأشد على مستوى العالم.
وأكد أن "هذا الأمر يضاعف مسؤولية الأمم المتحدة إذ المطلوب منها اليوم الضغط أولاً على مختلف الأطراف لوقف الحرب، والعمل ثانياً مع شركائها لإنقاذ الشعب اليمني".
وأضاف أن "تقارير الأمم المتحدة تظهر أن 18 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات غذائية".
يضاف إلى هذا وفق ما تابع، "تفشي وباء الكوليرا على نطاق واسع، ما ضاعف من معاناة اليمنيين في ظلّ استمرار الحرب وتوقف الأعمال وبلوغ نسب البطالة والفقر مستويات عالية لم تبلغها من قبل".
وأكد أنه في ظل هذه الظروف، من الضروري أن يكثّف المجتمع الدولي جهوده لمواجهة المجاعة وانتشار الكوليرا.
تحويل مسار الأموال
وكشف ماكغولدريك عن "اضطرار المنظمات الإنسانية إلى تحويل الأموال التي كانت قد رصدتها لمواجهة سوء التغذية إلى جهود السيطرة على تفشي وباء الكوليرا".
وتابع: "اذا لم نعوّض عن هذه الموارد فإن استخدامها لمواجهة الكوليرا سيعني ضموراً في جهود مكافحة انعدام الامن الغذائي".
ولفت ماغولدريك إلى أنه لم يتمّ صرف معظم المساعدات التي تعهدت بها الحكومات المانحة في نيسان/أبريل الماضي لمعالجة الأزمة والبالغة 1.1 مليار دولار، ما يترك وكالات الإغاثة تعاني من أجل الحصول على الأموال.
وختم قائلاً: "نحاول بذل قصارى جهدنا، ولكن الأمر يتجاوز بكثير ما يمكننا التعامل معه".
ويجب ايضاً تنفيذ القرار2216 والضغط على المعرقلين والمفتعلين للازمات الداخليه
الرد2 تعليق
ﻧﺮﻳﺪ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻭﺑﻨﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﺪﻭﺍء ﻭﻧﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻮﺑﺎء ﻭﻧﻮﻓﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍء ﻭﺍﻟﻤﺎء ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻫﺒﺎء ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻛﺜﺮ ﺃﻋﺒﺎء ﻣﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﻻء ﻭﺍﺣﺰﺍﺏ ﻭﺇﻧﺘﻤﺎء
الرد2 تعليق