مع ازدياد الطلب على المحتوى التعليمي باللغة العربية على الانترنت أطلقت مبادرة أدرنية برنامجا كرتونيا مخصصا لمساعدة الأطفال وغيرهم على تعلم اللغة العربية والاقبال عليها.
وتقول لمى العدناني، وهي شريك مؤسس لمبادرة "آدم ومشمش"، في حديثها للمشارق إن المبادرة تستهدف الأطفال من عمر 0-5 سنوات وكل شخص يود تعلم أسس اللغة العربية.
وتختلف مدة الحلقات على الانترنت ما بين دقيقة إلى ثلاث دقائق، "وتقدم كل حلقة موضوعاً مختلفا الأبجدية والأرقام والأشكال والآلات الموسيقية والعديد غيرها".
والبطل صبيّ يبلغ العامين من العمر واسمه "آدم"، يرافقه دوماً "مشمش"، لعبته المفضلة، والذي تدبُّ فيه الحياة في كل ليلة في أحلام آدم.
وفي هذه الأحلام، يذهب آدم ومشمش في مغامرات تدفعهما للتعلّم عن أشياء جديدة في العالم من حولهما باللغة العربية، مثل الأحرف الأبجدية والأرقام والألوان.
وتضيف العدناني "الهدف الأساسي من هذا البرنامج الكرتوني هو زرع بذرة المحبة تجاه اللغة العربية في قلب الطفل منذ نعومة أظفاره كي تنمو هذه المحبة تجاه اللغة معه".
وبدأت وزوجها المشروع بعد أن واجهتا "صعوبة في إيجاد محتوى تعليمي هادف ودقيق وممتع لإبننا آدم" وكان أغلب المحتوى المتوفر هو بالانجليزية.
المحتوى العربي المتوفر للأطفال محدود
اما عبد مجيد، وهو خبير ومدرب في مجال الريادة والتكنولوجيا، فقال للمشارق إنه من الضروري التوسع في دعم مثل هذه المبادرات خاصة أن المحتوى العربي على الإنترنت ضئيل.
وأضاف "هنالك ازدياد مستمر في استخدام الانترنت في العالم العربي بشكل كبير و منطقتنا من أعلى المناطق استخداما للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي لا بد من خلق وإنتاج محتوى ملائم بشكل اكبر لمواجهة الطلب".
واضاف "للاسف اغلب المحتوى الهادف المخصص للأطفال على مواقع مثل يوتيوب هو باللغة الانجليزية. هنالك فرصة كبيرة لمزيد من المشاريع الريادية في هذا المجال".
أريج موسى، وهي معلمة لغة عربية في أحد المدارس الخاصة في عمان، فقالت إن مستوى اللغة العربية عند الطلبة ضعيف بشكل كبير.
وقالت "وجود مبادرة تجعل من الأطفال يقبلون على تعلم وحب اللغة العربية أمر مهم جدا".
وأكدت أن "مثل هذه المبادرة ممكن أن تساعد في تقوية الأطفال في اللغة العربية مما يعمل على تأسيسهم بشكل صحيح".
واضافت انه لا بد من تطوير مواد تعليمية ممتعة لتعليم اللغة العربية لافتة إلى أن تعليم الأطفال اللغة من خلال برامج كرتونية أمر مهم جدا وهو أقرب لتفكير الطفل.