تجري الاستعدادات على قدم وساق لضمان أمن ونجاح مهرجان بعلبك الدولي لعام 2017، المقرر افتتاحه يوم 7 تموز/يوليو.
ومنذ افتتاحه لأول مرة عام 1957، يمتع المهرجان زواره اللبنانيين والأجانب بالعروض الموسيقية والراقصة والمسرحية، يحييها أبرز الفنانين اللبنانيين والعالميين.
ويوفر المهرجان هذا العام، كما فعل على مدى ستة عقود، مساحة راحة بعيدا عن الأزمات التي تشهدها المنطقة والتي أدت إلى تدفق اللاجئين السوريين إلى بلدانها المختلفة، كما يُظهر تصميم لبنان على تجاوز مشاكله.
ويفتتح المهرجان فعالياته بعرض فنيّ بعنوان "الجيل الجديد: عيد الليالي اللبنانية"، يقدمه الفنانون اللبنانيون رامي عياش وألين لحود وبريجيت ياغي.
واستعداداً ليوم الافتتاح الكبير، يتخذ المنظمون إجراءات أمنية احترازية لطمأنة الزوار والسياح الذين يرغبون بحضور المهرجان بأن الوضع الأمني مستقر.
وفي هذا الإطار، تحدث محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، عن "وضع خطة عمل من شأنها أن تراعي كل المسائل اللوجستية المطلوبة".
وأكد للمشارق أنه وفعاليات المنطقة يولون أهمية خاصة لإنجاح هذا المهرجان، وسيأخذون كل التدابير اللازمة لضمان أمنه.
ترحيب دائم بالزوار
من جهته، أوضح نائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى صلح للمشارق، "أن مدينة بعلبك على استعداد لاستقبال السياح في كل الأوقات والفصول، لا سيّما أثناء مهرجانات بعلبك الدولية".
وأشار إلى أن محافظ بعلبك الهرمل ورئيس البلدية العميد حسين اللقيس ومجلس البلدية والفعاليات الحزبية والجمعيات الأهلية والثقافية، حاولوا تذليل العقبات المتعلقة بأزمة اللاجئين السوريين".
وأضاف أنه حتى الآن، "لم يُسجّل ايّ إشكال أو حادثة غير مألوفة تتعلق باللاجئين السوريين وذلك بسبب الاجراءات الإيجابية المتخذة، علماً أنه يوجد في بعلبك ومنطقتها نحو 140 ألف لاجئ سوري".
وإذ وصف صلح "الوضع الأمني اليوم بأنه أفضل بكثير من ذي قبل"، أشاد "بالتدابير الأمنية التي ستُتخذ أثناء المهرجانات".
ولفت إلى أن "البيوت التراثية القديمة التي بناها أجدادنا ويزيد عمرها على 150 سنة، أصبحت مجهّزة على أكمل وجه لاستقبال الزوار والإقامة فيها بأجواء بعلبكية تراثية قديمة".
إلى هذا، أكد وجود فنادق تراثية قديمة وحديثة في بعلبك وزحلة وشتورا.
المهرجان يجذب حشداً كبيراً من الناس
وكشف صلح أن "مجلس الوزراء اللبناني سينعقد الشهر المقبل في بعلبك لطمأنة كل السياح والزوار".
وتابع: "سبق ونظّمنا المهرجانات العام الماضي وما قبله"، منوهاً أن "كل الحفلات كان مكتظة وكان الحضور ممتازاً".
ودعا كل الزوار إلى "أن يأتوا ويمضوا نهاراً كاملاً في بعلبك، لأن فيها أماكن سياحية جميلة جداً".
وقال إن "معبد باخوس سيبقى وجهةً للزوار من أقطار العالم كافة".
يذكر أن بعلبك أو هيليوبوليس (مدينة الشمس)، هي من عجائب العالم القديم وتحتوي على أكبر المعابد الرومانية التي شُيّدت على الإطلاق والأكثر محافظةً على بنيانها.