إرهاب

الجيش اللبناني يوقف قائدا لداعش في عرسال

نهاد طوباليان من بيروت

دورية للقوات العسكرية اللبنانية في بلدة عرسال، التي شهدت مؤخرا القبض على أحد كبار قادة ’الدولة الإسلامية في العراق والشام‘. [حقوق الصورة لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني]

دورية للقوات العسكرية اللبنانية في بلدة عرسال، التي شهدت مؤخرا القبض على أحد كبار قادة ’الدولة الإسلامية في العراق والشام‘. [حقوق الصورة لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني]

أوقف الجيش اللبناني مؤخرا أحد كبار قادة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في بلدة عرسال الحدودية المضطربة والتي تقع في البقاع شمالي شرقي البلاد.

وألقي القبض على المدعو مالك محمود سلطان الملقب بـ"مالك البريدي"، على خلفية تورطه بشن هجمات إرهابية في بيروت وعرسال خلال السنوات الأخيرة، وفقا لما كشفه بيان لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني بتاريخ 24 أيار/مايو.

وأوضح البيان أن البريدي "أوقف في منطقة عرسال لتورطه...في هجمات إرهابية على مواقع الجيش ونقل أسلحة للإرهابيين المتمركزين في جرود المنطقة".

وأضاف أن التهم الموجهة إليه تشمل أيضا السرقة تحت تهديد السلاح والاعتداء على المواطنين.

وعلى خلفية هذه التهم، اعتقل الجيش أيضا في العملية نفسها مرافق البريدي السوري الجنسية المدعو عمر محمود عثمان، والمطلوب لانتمائه إلى تنظيم إرهابي ومحمد الحجيري الملقب بـ كهروب.

وتأتي هذه العملية بعد أقل من شهر على العملية الأمنية التي نفذت في عرسال وأسفرت عن مقتل أمير داعش فيها فايز الشعلان المكنى بـ أبو الفوز ومرافقه أحمد مروه.

كما أدت هذه المداهمة التي نفذها الجيش في 28 نيسان/أبريل إلى اعتقال الناشط السوري في داعش محمد مصطفى موصللي المكنى بـ أبو ملهم.

’المسؤول عن الخدمات اللوجستية‘ لداعش

وقالت مديرية التوجيه للشرفة إن البريدي وهو من أهالي عرسال، كان مسؤولا عن "تأمين الخدمات اللوجستية للعمليات الإرهابية التي نفذتها داعش بينها تفجير بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية في تموز/يوليو 2013".

وأشار الجيش في بيانه أنه كان يومها على تواصل مع الشخص الذي ركن السيارة المفخخة، موضحا أنه ترعرع في ضاحية بيروت الجنوبية حيث عمل كسائق باص حتى انتقاله إلى عرسال عام 2012 بحجة العمل فيها.

ولفت البيان إلى أن البريدي انضم بداية إلى صفوف جبهة النصرة ثم بايع داعش مطلع عام 2013.

وأضاف أنه "بعدما كان المحرك اللوجيستي للخلايا التابعة لداعش لاسيما تلك التي استهدفت الضاحية الجنوبية، استلم مؤخرا مهاماً لوجيستية بعرسال تتعلق بإدارة ونقل المسلحين من وإلى جرود [البلدة]".

ووضعت المديرية عملية التوقيف هذه في سياق "الجهود التي يبذلها الجيش "لمكافحة الإرهاب وملاحقة [الإرهابيين] أينما وجدوا في لبنان".

تعزيز التدابير الأمنية

من جانبه، قال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري إن "ما ينفذه الجيش من مداهمات وإجراءات بحق الإرهابيين يخدم عرسال وأبناءها، ويثبت أن البلدة تحت سيطرة الجيش اللبناني".

وأشار للشرفة إلى أن الجيش عزز التدابير الأمنية منذ فترة طويلة وهو متواجد على مداخل البلدة وفي محيطها، مضيفا أن الجيش يقوم يوميا بدوريات بأحياء البلدة ومحيط المخيمات.

وتابع "عند توفر معلومات حول وضع مشبوه، ينفذ عناصر الجيش عمليات خاطفة كتلك التي شهدنا وأدت إلى توقيف المدعو البريدي".

وقال إن "الإجراءات الأمنية وتوقيف الإرهابيين يعدوا تطورا إيجابيا ومهما لعرسال ومحيطها والجرود، وخير دليل على جهوزية [الجيش] العالية".

من جانبه، وصف مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات والمتخصص بشؤون الإرهاب، العميد المتقاعد هشام جابر إجراءات الجيش بعرسال ومحيطها بـ "الجيدة والمطلوبة".

وأضاف في حديثه للشرفة أن تدابير الجيش الميدانية تسمح له بالتصدي لداعش وغيرها من المجموعات المسلحة بأي وقت، بما لديه من عديد وعتاد وأجهزة رصد متطورة.

وختم جابر قائلا إن "الجيش بتصديه لعمليات داعش ردعها وحدّ كثيراً من تحركاتها في عرسال، حيث لديها بؤر من المسلحين والخلايا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500