تربية

الطلاب اليمنيون يجرون الامتحانات المدرسية في ظل الحرب

فيصل دارم من صنعاء

طلاب يمنيون ينتظرون خارج مدرستهم قبل إجراء امتحانات العام الدراسي 2015-2016. [فيصل دارم/الشرفة]

طلاب يمنيون ينتظرون خارج مدرستهم قبل إجراء امتحانات العام الدراسي 2015-2016. [فيصل دارم/الشرفة]

رغم الحرب وأعمال عنف الجماعات المتطرفة وأبرزها تنظيمي القاعدة و"الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) التي لحقت بالنظام التعليمي في اليمن، تمكن الطلاب من إجراء امتحانات نهاية العام الدراسي.

ألحقت الحرب دمارا في عدد كبير من مدراس أمانة العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، وحوّلت عددا آخر من المدراس إلى مراكز ايواء للنازحين.

وأطلقت وزارة التربية والتعليم امتحانات المرحلتين الاساسية والثانوية في 30 أيار/مايو وتشمل امتحانات الصفوف من الأول الابتدائي وحتى الصف الثامن ضمن المرحلة الأساسية، وايضا الصف الأول الثانوي والثاني الثانوي.

وحددت وزارة التربية 30 تموز/يوليو لبدء اختبارات طلبة الشهادات العامة للصف التاسع – والصف الثالث ثانوي.

وزار عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم عددا من المدارس اثناء تأدية الاختبارات في العاصمة برفقة عدد من المسؤولين.

وقال الحامدي للشرفة إن الوزارة أكملت العام الدراسي رغم الصعوبات والتحديات على الصعيدين الأمني والمعيشي وايضا الصعوبات المتعلقة بالجوانب المالية اضافة إلى الاضرار المباشرة للحرب.

وأوضح أن المدارس والطلبة تأثروا بسبب النزاع، مضيفا أن كوادر الوزارة والطلبة "كانوا على مستوى التحديات والتحقوا بمدارسهم في المدن والقرى رغم الأحداث الجارية".

الطلبة انتظموا بفصولهم الدراسية تحت الأشجار

من جانبه، ذكر محمد السقاف وكيل وزارة التربية والتعليم للشرفة أن "الطلبة تحدوا انفسهم خصوصا في المناطق التي تعرضت فيها المدارس لأعمال العنف، فانتظموا في صفوفهم تحت الاشجار من أجل أن يتعلموا".

ولفت السقاف إلى أن "مدارس عديدة تحولت إلى سكن للنازحين بفعل الحرب بالإضافة الى تعرض 1600 مدرسة للتدمير منها 250 مدرسة بشكل كلي".

وأشار إلى توقف الدراسة في بعض مديريات محافظة البيضاء ومأرب وثلاث مديريات في محافظة تعز بسبب المعارك.

وأوضح أن "بعض الصعوبات التي واجهت العملية التعليمية من بعض الجماعات المتطرفة في عدن المتمثلة بفصل البنين عن البنات".

وقال السقاف إن بعض المحافظات الساحلية تعاني مع دخول فصل الصيف، حيث إن الظروف غير مهيأة للطلبة لاستذكار دروسهم في ظل عدم توفر الكهرباء.

ورغم ذلك تتم مراعاة هذه الظروف، حيث أن مدارس هذه المحافظات استبقت ذلك وأجرت الامتحانات.

مدارس العاصمة استقبلت طلاب نازحين

وكانت مدارس العاصمة صنعاء قد فتحت أبوابها لطلاب ابناء النازحين من مختلف محافظات البلاد، وقد استقبلت خلال العام الحالي 70 الف طالب إضافي، بحسب ما أوضح محمد الفضلي مدير عام مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة في حديث للشرفة.

ورأى أن عدد الطلاب زاد مقارنة مع العام الماضي، معتبرا أن بعض المدارس تحولت إلى ملاجئ للنازحين.

وذكر الفضلي أنه رغم تأثر عدد كبير من المدارس بسبب الحرب، إلا أن "العام الدراسي 2015-2016 كان ناجحا، أكملنا فيه المنهج الدراسي بعكس العام المنصرم بفضل تضحيات الكوادر التربوية وتعاون الطلبة وأولياء الامور".

وأضاف أن العديد من الأساتذة بذلوا جهودا شخصية لضمان تشغيل المدارس المدمرة جزئيا.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500