قالت السعودية الأربعاء، 15 أيار/مايو إن الهجمات على ناقلتي نفط وخط أنابيب رئيسي لا يستهدف أمنها فحسب بل الإمدادات العالمية، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأدت هجمات الطائرات دون طيار التي أعلن الحوثيون (أنصار الله) المدعومون من إيران مسؤوليتهم عنها، إلى إغلاق أحد أهم خط أنابيب المملكة الثلاثاء، ما أدى إلى زيادة التوترات في الخليج في أعقاب التخريب المجهول لأربعة سفنالأحد.
وقالت بعد اجتماع الثلاثاء ترأسه الملك سلمان في جدة "أكد المجلس الوزاري أن هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية... لا تستهدف فقط المملكة بل أيضا أمن إمدادات النفط العالمية والاقتصاد العالمي".
وأصابت هجمات الطائرات دون طيار الثلاثاء محطتين لضخ النفط على خط أنابيب شرقي-غرب المملكة، والذي يمكنه نقل خمسة ملايين برميل من النفط الخام يوميا ويوفر طريقا بديلا إستراتيجيا لصادرات السعودية في حال إغلاق الخط البحري من الخليج عبر مضيق هرمز.
وتكبدت ناقلتي النفط السعودية المرزوقة وأمجد "أضرارا جسيمة" في هجمات تخريبية لم تُفسر بعد في بحر عمان قبالة الإمارات الأحد، حسب تصريح وزير الطاقة خالد الفالح، لكن لم يكن هناك ضحايا أو تسرب النفط.
ولم تدل السعودية أو الإمارات بأية تفاصيل عن الطبيعة الحقيقية لهذه الهجمات.
وقال مسؤول إماراتي إن الولايات المتحدة وفرنسا والنرويج ستكون ضمن فريق تحقيق في الهجمات على السفن، إلى جانب الإمارات والسعودية.
وكانت السفن التي تشمل أيضا ناقلة النفط النرويجية أندريا فيكتوري والباخرة الإماراتية، ترسو في البحر قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي، حسب المسؤول.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية، التي تعتبر أول مصدر للنفط في العالم، تضخ حاليا نحو 10 مليون برميل في اليوم منها سبعة مليون برميل في اليوم موجهة للتصدير.
وفي الوقت الحالي، تُشحن معظم الصادرات السعودية في ناقلات نفط بمرافئ على الساحل الخليجي للملكة ويجب أن تمر عبر مضيق هرمز.