سمح تراجع الاقتتال في محافظة الحديدة اليمنية للأمم المتحدة بتسليم أكثر من 3000 طن من الغذاء إلى منطقتين للمرة الأولى خلال ستة أشهر، حسب ما أعلن برنامج الغذاء العالمي يوم الثلاثاء 15 كانون الثاني/يناير.
وكانت مديريتا التحيتا والدريهمي جنوب الحديدة قد استلمتا آخر مرة المساعدة الإنسانية في تموز/يوليو، لما "أصيبت" شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي وهي تسلم مواد الإغاثة، حسب تصريح إيرفي فيروسل المتحدث باسم الوكالة، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول طبيعة حادث تموز/يوليو.
وتشمل المساعدات إلى المديريتين لحد الآن أكثر من 3300 طن مربع من الغذاء، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال فيروسل في بيان "يعود الفضل في ذلك إلى وقف التصعيد غير المتناسق خلال الأيام الأخيرة عقب محادثات السلام في كانون الأول/ديسمبر بستوكهولم".
يذكر أن ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون بمدينة الحديدة -- والذي تمر عبره أكثر من 80 بالمائة من الواردات والمساعدات الإنسانية -- كان طوال أشهر خط الجبهة الرئيسي في الصراع اليمني بعد إطلاق القوات الحكومية هجوما لاستعادته في حزيران/يونيو من المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران.
وقالت الأمم المتحدة إن هدنة الحديدة سارية إلى حد كبير منذ دخولها حيز التنفيذ في 18 كانون الأول/ديسمبر، لكن كانت هناك تأخيرات في الانسحاب المتفق عليه للقوات الحوثية والحكومية.