أدت الأمطار الغزيرة والثلوج إلى تحطيم عدة مخيمات عشوائية تأوي اللاجئين السوريين في لبنان وتركت الآلاف بحاجة إلى مساعدة طارئة، وفق ما قال عمال الإغاثة يوم الثلاثاء 8 كانون الثاني/يناير.
وكان أكثر المتضررين اللاجئين المقيمين في عرسال، وهي منطقة جبلية حدودية في شمال لبنان، والتي انهارت فيها أسقف الأكواخ من ثقل الثلوج.
وقالت أحدى اللاجئات، لوكالة الصحافة الفرنسية والثلج يتساقط على فستانها الأسود "انظر إلى هذا الجو، نحن معزولون عن كل شيء، الخيمة انهارت، نحن نلجأ إلى الله".
فيما قال لاجئ آخر "العاصفة وصلت أمس وتساقط أكثر من متر من الثلوج"، مضيفا "لا يوجد أكل، ولا خبز والطريق مقطوعة منذ الأمس".
يذكر أن تساقط الثلوج غير مألوفة في المنطقة لكن لبنان شهدفي الأيام القليلة الماضية موجة مطولة من سوء الأحوال الجوية سميت "نورما".
مما أدى إلى إغلاق المدارس في معظم انحاء البلاد، كما أدت العاصفة إلى قطع الطرق بسبب الفيضانات وبرك المياه التي حصلت في معظم الممرات السفلية ببيروت، الأمر الذي احدث أزمة سير خانقة في العاصمة.
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه تم وضع إجراءات طارئة لإنقاذ الأسر التي تقطعت بها السبل ومساعدة تلك التي تعاني من البرد.
وأوضحت ليزا أبو خالد، المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين "هناك في لبنان ما لا يقل عن 66 مخيم عشوائي تضرروا بالفيضانات، 15 منها غمرتها المياه بالكامل أو انهارت".
وقالت "تم نقل نحو 300 شخص لحد الآن نحو الشمال ومنطقة البقاع (الشرق)".
وتوزع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركاؤها أدوات الإغاثة من خيم وأغطية وأفرشة وعدة التجفيف.
وقالت أبو خالد "وبحسب تقديرات المفوضية الأممية وشركائها فإن حوالي 850 مخيم عشوائي يأويون 50 ألف لاجئ مهدد بالفيضانات".