سافر وفد حوثي (أنصار الله) من صنعاء يوم الثلاثاء 4 كانون الأول/ديسمبر برفقة مبعوث أممي للسلام، في اتجاه السويد لإجراء محادثات ذات توقعات عالية مع الحكومة يُرجى منها إنهاء الحرب المدمرة في البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاءت مغادرة الحوثيين المدعومين من إيران على متن طائرة كويتية بعد صفقة لتبادل الأسرى وإجلاء 50 مقاتل حوثي مصاب للعلاج في عُمان في دفعة هامة لتعزيز جهود السلام.
ورافق الوفد المتوجه لأول محادثات سلام منذ 2016 ، المبعوث الأممي مارتن غريفيث بحسب مصدر في المطار.
ومن المتوقع وصول فريق حكومي برئاسة وزير الخارجية خالد اليمني إلى السويد الأربعاء.
وكتب محمد عبد السلام، الذي يترأس فريقا حوثيا من 12 عضو، في تغريدة أن الحوثيين "لن يدخروا جهدا لإنجاح المحادثات لاستعادة السلام وإنهاء العدوان".
ورغم عدم الإعلان عن أي تاريخ لبدء المحادثات، تقول مصادر حكومية يمنية إنها قد تنطلق الخميس.
ولقي اتفاق تبادل مئات المعتقلين ترحيب اللجنة الدولية للهلال الأحمر، التي ستشرف على عملية التبادل بعد الدور الأول من محادثات السلام المقررة في السويد.
وقالت ميريلا حديب، الناطقة باسم اللجنة الدولية للهلال الأحمر "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو بناء الثقة المتبادلة بين المجتمعات اليمنية".
من جهتها قالت الإمارات، وهي داعم أساسي آخر للحكومة، إن المحادثات المقررة تقدم "فرصة حاسمة" لإنهاء قرابة أربع سنوات من الحرب.
وصرح المسؤول بالحكومة اليمنية هادي هيج لوكالة الصحافة الفرنسية أن ما بين 1500 و 2000 عضو من القوات الموالية للحكومة وما بين 1000 و 1500 حوثي سيطلق سراحهم في عملية تبادل الأسرى.
وأكد المسؤول الحوثي عبد القادر المرتضى الصفقة، مضيفا أنه يأمل أن يتم "تنفيذها دون مشاكل".