غادر مئات اللاجئين السوريين بلدة عرسال اللبنانية الحدودية يوم الخميس 28 حزيران/ يونيو، للعودة لديارهم كجزء من عملية منسقة بين السلطات في بيروت ودمشق، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتستضيف بلدة عرسال نحو 36 ألف نازح سوري بحسب وكالة اللاجئين الأممية، وكثيرون منهم قدموا من قرى سورية تقع عبر الحدود مباشرة.
وقد غادر حوالي 370 نازحا البلدة بعد ظهر الخميس في طريقهم إلى الأراضي السورية بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين مديرية الأمن العام اللبنانية والسلطات السورية، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
حيث تجمعوا على الحدود السورية-اللبنانية القاحلة قبل أن يتحركوا معا في قافلة عبر الحدود. وقد أكدت وسائل إعلام حكومية سورية أنهم بدأوا في الوصول إلى الأراضي السورية.
بدوره، قال المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم إن عملية يوم الخميس هي الموجة الأولى من عمليات العودة.
وكانت السلطات اللبنانية قد قدمت لدمشق قائمة تضم ثلاثة آلاف مواطن سوري يرغبون بالعودة، لكن لم تتم الموافقة إلا على عودة 450 منهم، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
من ناحيتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن لديها فريقا على الأرض لكنها لم تشارك في العمليات، بحسب الناطقة باسم المفوضية.
حيث قالت ليزا أبو خالد إن "موقفنا لم يتغير. لم نقم بتنظيم عمليات عودة ولم ننظم هذه العملية".
وكان نحو 500 لاجئ سوري قد غادروا مناطق جنوب لبنان في وقت سابق من هذا العام للعودة إلى سوريا في عملية عودة نظمتها كل من السلطات اللبنانية والسورية.
كما عاد عدة آلاف على نحو مستقل إلى وطنهم من بلدات حول الحدود في السنوات الأخيرة.
وقد أكد مسؤولون لبنانيون أنهم لا يجبرون أحدا على العودة، وأن اللاجئين يفعلون ذلك طواعية.