أعلنت وسائل إعلام حكومية سعودية، يوم الاثنين 11 حزيران/ يونيو، أن السعودية والإمارات والكويت قد عرضت تقديم مساعدات بقيمة 2.5 مليار دولار أميركي للمملكة الأردنية للتخفيف من حدة أزمتها الاقتصادية عقب موجة من الاحتجاجات المناهضة لإجراءات التقشف.
وكان الأردن قد تعرض لاحتجاجات ضخمة في الأيام الأخيرة ضد ارتفاع الأسعار وزيادة مقترحة في الضرائب فيما تسعى الحكومة لتطبيق تدابير لخفض ديون البلاد، ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء.
حيث عرضت قمة استضافها العاهل السعودي الملك سلمان في مدينة مكة المكرمة بمشاركة أربع دول على عمان خطة إنقاذ في شكل إيداع بالبنك المركزي الأردني وضمانات لدى البنك الدولي وأيضا دعم للميزانية على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) الرسمية إنه "انطلاقا من الروابط الأخوية الوثيقة ... فقد تم الاتفاق على قيام الدول الثلاث (السعودية والإمارات والكويت) بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى 2.5 مليار دولار أمريكي".
وبحسب الوكالة، فقد حضر القمة الهامة العاهل الأردني الملك عبدالله الذي عبر عن امتنانه للبلاد الثلاثة، وقال إن رزمة المساعدات "سوف تسهم في التغلب على الأزمة".
هذا ويأتي الإعلان بعد أن أعلنت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني يوم الأحد تقديم مساعدات للأردن بقيمة 23.5 مليون دولار أميركي.
وبدوره، قال لوري بوغاردت، وهو زميل أقدم في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن "السرعة والاهتمام اللذين تستجيب بهما دول الخليج دليل واضح جدًا على اهتمامها وعزمها على القضاء على هذه الاضطرابات في الأردن في مهدها".