تعهد قادة دينيون من مؤسسات إسلامية ومسيحية في الشرق الأوسط يوم الاثنين 26 شباط/فبراير، بالعمل معا لإعادة بناء مجتمعاتهم المحلية وحمايتها من آثار التطرف العنيف.
وقد أطلق الـ 23 قائدا، الذين اجتمعوا تحت رعاية مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان، أول منصة للتعاون بين الأديان للدفاع عن حقوق كل المجموعات في العالم العربي ودمجها ومحاربة الأيدولوجيات المتطرفة.
وقال الأمين العام للمركز فيصل بن معمر إن "الدين، ولا سيما في العالم العربي، يمثل قوة محفزة قوية ومصدرًا للهوية المشتركة لملايين الناس".
وأضاف "لقد سمحنا لفترة طويلة بأن يتم اختطاف الدين واستخدامه كمبرر لإيقاع الألم والمعاناة. لكن مع إطلاق هذه المنصة، فإن قادة المجموعات الدينية يقولون 'كفى' لهذا التلاعب والاستغلال".
وتابع أنه "من خلال هذه المنصة، سوف نقدم مثالًا مرئيًا وملموسًا على التعاون بين الأديان. إن الناس بحاجة لأن يروا أنه حين تعمل المجموعات الدينية معًا، فإنها تكون أقوى من المتطرفين، وأن التعاون يحقق منافع ملموسة للجميع".
وأكد أن أعضاء المنصة سيعملون معا لتشجيع التماسك الاجتماعي والمواطنة المشتركة لمجموعاتهم.
هذا وتتضمن الأنشطة المزمع القيام بها تدريب رجال الدين على كيفية تمكين الشباب من مقاومة التطرف العنيف وإعداد مناهج التعليم الديني للتشجيع على احترام كل الأديان.
كما ستركز المنصة على التواصل البناء مع كل أشكال وسائل الإعلام في المنطقة بهدف تعميق الاحترام للتنوع وثقافة الحوار، وأيضا الدفاع عن السياسات والقوانين التي تحفظ التماسك الاجتماعي.