عثرت الشرطة السعودية على جثة قاض شيعي موال للحكومة عقب تبادل إطلاق نار قتل فيه شرطي ومسلح مشتبه به، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية يوم الاثنين، 25 كانون الأول/ديسمبر.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أنه تم العثور على رفات القاضي محمد الجيراني في مزرعة ببلدة العوامية في المنطقة الشرقية بالمملكة.
وقد صرح ناطق باسم الوزارة لوكالة الأنباء السعودية أن عملية الدهم تمت يوم الثلاثاء الماضي، وأن فحوصات الحمض النووي التي أجريت لاحقًا أكدت أن الجثمان الذي تم العثور عليه يعود للشيخ الجيراني.
وقالت الوزارة إن المسلح المشتبه به والذي لقي مصرعه هو سلمان الفراج، مضيفة أنه كان مطلوباً للاشتباه بضلوعه في جرائم إرهاب.
هذا وكان الشيخ الجيراني قد اختطف في كانون الأول/ديسمبر 2016 أمام منزله ببلدة العوامية، وقالت السلطات آنذاك إنها اعتقلت ثلاثة مشتبه بهم.
واستُهدف القاضي في عدة هجمات قبل اختطافه.
وفي مؤتمر صحافي عقد الاثنين، اتهم الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي مختطفي القاضي والقتلة بتشكيل "جماعة إرهابية منظمة لها صلات بإيران وتستفيد من دعمها".
ومن جانبها، أدانت هيئة كبار العلماء السعودية التي لا تضم إلا رجال دين سنة، جريمة القتل.
وقالت الهيئة في بيان إن "هذه جريمة تستوجب الإدانة بأشد العبارات وتكشف عن التهديدات التي يشكلها هؤلاء الإرهابيون".