تبدأ السعودية في إصدار تأشيرات سياحية في الربع الأول من عام 2018، بحسب ما قاله المسؤول الأول عن قطاع السياحة بالبلاد، وذلك للمرة الأولى فيما تجتاز المملكة إصلاحات اقتصادية واجتماعية كبيرة، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
حيث قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز إن "كل الموافقات الحكومية" قد تمت لإطلاق التأشيرات الإلكترونية العام القادم "لكل الأشخاص الذين تسمح بلادهم لهم بزيارة" السعودية.
وأضاف الأمير سلطان، الذي يترأس الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني، وهو ابن الملك سلمان أيضا، "نقوم الآن بإعداد اللوائح المنظمة لتحديد من يحصل على التأشيرة وكيف يحصل عليها".
وتمثل خطوة فتح قطاع السياحة تغييرا كبيرا في السعودية حيث يسعى ولي العهد القوي محمد بن سلمان لإدخال إصلاحات جذرية على اقتصاد البلاد الذي يعتمد على النفط.
وبمعزل عن ملايين المسلمين الذين يسافرون إلى السعودية سنويا لغرض الحج، فإن معظم الزائرين يواجهون إجراءات شاقة ومصروفات باهظة لدخول المملكة.
هذا وتمنح السعودية في الوقت الراهن تأشيرات سياحية لعدد محدود من البلاد، لكن حتى تلك الطلبات تنطوي على مجموعة كبيرة من القيود، بما في ذلك اشتراطات السفر من خلال شركة معتمدة والإقامة في فنادق محددة.
وقال الأمير سلطان إنه لم يتم بعد تحديد تكلفة تأشيرة السياحة الجديدة، لكنه أكد أنها ستكون "منخفضة بقدر المستطاع، لأننا نؤمن أن الأثر الاقتصادي التراكمي أكبر من أي مال نحصل عليها من التأشيرة".
يُذكر أن المملكة قد تخلت في الأشهر الأخيرة عن بعض من قواعدها الصارمة، حيث رفعت الحظر المفروض على دور السينما وسمحت لكلا الجنسين بالاختلاط في أحد احتفالات العيد الوطني وأعلنت أنه سيُسمح للنساء بقيادة السيارة اعتبارًا من شهر حزيران/يونيو القادم.
وكان الأمير محمد قد أعلن في شهر آب/أغسطس عن مشروع سياحي ضخم لتحويل 50 جزيرة وسلسلة من المواقع على البحر الأحمر إلى منتجعات فاخرة.
بالتوفيق لي ملكينا
الرد1 تعليق