التقى فضيلة الشيخ أحمد الطيب إمام الجامع الأزهر، وهو أحد أكبر المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي، يوم الثلاثاء 7 تشرين الثاني/نوفمبر، مع البابا فرانسيس وتعهد بالمزيد من التعاون في محاربة الإرهاب، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد كان الزعيم الروحي لما يقرب من 1.3 مليار كاثوليكي حول العالم في شهر نيسان/أبريل أول بابا يزور مقر الشيخ الطيب.
وقال الإمام الأكبر عقب اللقاء إن الإسلام يواجه "حربا ضد نفسه"، مؤكدًا أن المسلمين هم أيضا "ضحايا للإرهاب".
وصرح أمام منتدى نظمته جمعية سان ايجيديو، وهي جمعية يعترف بها الفاتيكان رسميا، إن "الإرهاب سرطان انتشر في مختلف ربوع العالم"، وإن الأزهر، وهو أعلى مؤسسة مصرية للإسلام السني، "مستعد لتقديم موارده ومساهمة أكبر من أجل تعاون دائم بهدف إيجاد حلول للإرهاب".
كما تحدث الطيب عن لقائه مع الحبر الأكبر في وقت سابق من اليوم، قائلًا "ناقشنا عددًا من المسائل التي تقلق العالم وسعينا ... لإيجاد سبل معا لتقليل معاناة الفقراء والمساكين".
وأضاف أن البابا "يحمل قلبا مفعما بالمحبة والرغبة في أن تستفيد الإنسانية من التبادل بين الحضارات".
وتابع "أود أن أعبر عن اقتناعي بضرورة الحوار بين الأديان وبين الحكماء، وإلا فأننا نخاطر بالعودة للوراء إلى عصور العنف والظلام".
وأضاف أن "القرن الماضي شهد حربين عالميتين راح بسببهما أكثر من 70 مليون ضحية، وأن تلك التي جاءت بعدها بسرعة أظهرت مدى تفاهة تلك الحروب التي لم تكن تستحق سفك قطرة دم واحدة".