جمعت السعودية تسعة مليارات دولار أميركي في أول إصدار دولي للسندات الإسلامية، في خطوة اعتبر المحللون أنها يمكن أن تخفف الضغط على الاحتياطي الأجنبي في المملكة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي بيع السندات الإسلامية، التي تُعرف باسم الصكوك، بعد أن توجهت المملكة في تشرين الأول/أكتوبر إلى سوق الدين العالمي التقليدي لأول مرة، وجمعت 17,5 مليار دولار في إصدار للسندات، بحسب ما أعلنت الحكومة يوم الخميس، 13 نيسان/أبريل.
وطرحت السعودية أيضاً صكوكاً محلية وسحبت من احتياطياتها المتراكمة في مسعى لإصلاح الاقتصاد ومعالجة عجز الموازنة الناتج عن انهيار عائدات النفط منذ 2014.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن "الإصدار الدولي الأول لبرنامج الصكوك حاز على اهتمام كبير، إذ تلقت وزارة المالية طلبات للاكتتاب في هذه الصكوك تجاوز مجموعها الكلي مبلغاً قدره 33 مليار دولار أميركي".
وقالت إن "حجم الإصدار سيقسّم على شريحتين، تبلغ الأولى 4.5 مليار دولار أميركي لصكوك تُستحق عام 2022، والشريحة الأخرى تبلغ 4.5 مليارات دولار أميركي لصكوك تُستحق عام 2027، ما يظهر "الاسس القوية للاقتصاد السعودي".
يُذكر أن الأدوات المالية الإسلامية، بما في ذلك الصكوك، مُصممة بحيث تتوافق مع الشريعة الإسلامية التي لا تسمح بدفع الفوائد.