قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن يوم الخميس، 2 نيسان/أبريل، إنه يجري محادثات مع الأطراف المتحاربة في البلاد لتأمين وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد كخطوة تساهم في التصدي لخطر فيروس كورونا المستجد.
وأعلن مكتب مارتين غريفيث أنه يناقش "خطوات ملموسة" مع الأطراف المتحاربة، وذلك على الرغم التصعيد الأخير الذي شهده هذا الصراع الطويل.
ومع أن اليمن لم يسجل حتى الآن أي إصابة بفيروس كوفيد 19، أعربت منظمات الإغاثة عن قلقها من أن تداعيات حدوث ذلك إذا حدث، ستكون كارثية على دولة تواجه أصلا ما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وجاء في بيان صدر عن مكتبه، أن غريفيث يجري مشاورات يومية تهدف إلى جمع الأطراف المتحاربة في مفاوضات "افتراضية" بأسرع وقت ممكن.
ونقل عن المبعوث قوله: "أتمنى أن تكتمل هذه المشاورات قريبا وأن تتوصل إلى تحقيق ما يتوقعه اليمنيون ويطلبونه ويستحقونه".
وكانت الأمم المتحدة قد وجهت دعوة عالمية للجماعات المسلحة طالبة إياها بالتنحي خلال مرحلة تفشي الوباء هذه.
وتجاوب كل من الحكومة اليمنية والحوثيين المدعومين من إيران (أنصار الله) بشكل إيجابي مع النداء، إضافة إلى السعودية التي تقود تحالفا عسكريا يقف إلى جانب الحكومة.
ومع ذلك، اعترضت الدفاعات الجوية السعودية الأسبوع الماضي صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على الرياض ومدينة على الحدود اليمنية. وأصيب اثنان من المدنيين في العاصمة السعودية التي تعيش حالة من حظر التجول.
ودانت الحكومة اليمنية الهجوم الذي وصفته بأنه يقوض جهود إنهاء الصراع الدائر منذ خمس سنوات.
وقال غريفيث إنه على تواصل مستمر بكلا الطرفين "للتوصل إلى اتفاقات بشأن وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، واتخاذ إجراءات إنسانية واقتصادية لتخفيف معاناة الشعب اليمني".
وأكد البيان أن "هذه العملية تهدف أيضا إلى تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة تهديد كوفيد 19".
من جهتها، تسعى السعودية أيضا للحد من انتشار الوباء على أراضيها، وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة 1720 شخص بفيروس كورونا المستجد حتى الآن ووفاة 16 مصابا.
وفد قتل آلاف اليمنيين في حرب دامت لخمس سنوات ودمرت إحدى الدول العربية الأكثر فقرا.