أمن

الحوثيون يستهدفون العروض العسكرية في محافظة الضالع

نبيل عبد الله التميمي من عدن

عناصر من الشرطة العسكرية الحوثية المدعومة من غيران يشاركون في عرض عسكري في شوارع صنعاء يوم 8 كانون الثاني/يناير أثناء أسبوع ’الشهداء‘. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

عناصر من الشرطة العسكرية الحوثية المدعومة من غيران يشاركون في عرض عسكري في شوارع صنعاء يوم 8 كانون الثاني/يناير أثناء أسبوع ’الشهداء‘. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

بعد تعرض الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران لسلسلة من الخسائر والهزائم العسكرية، شنوا عدة هجمات مؤخرا استهدفت عروضا عسكرية في محافظة الضالع اليمنية.

ففي صباح يوم 7 كانون الثاني/يناير،شن الحوثيون هجوما صاروخيا على معسكر حربي يضم قوات يمنية، ما أدى إلى مقتل 11 جنديا وجرح أكثر من 20 آخرين.

حيث استهدف الهجوم معسكر الصدرين في الضالع أثناء تجمع الجنود للمشاركة في عرض عسكري.

وأوردت وسائل إعلام محلية أن عددا من الأطفال والشبان كانوا حاضرين أثناء الهجوم.

وكان هذا الهجوم الذي استهدف معسكر الصدرين هو الثاني الذي ينفذه الحوثيون في المحافظة التي تقع شمال عدن في الأسابيع الأخيرة.

ففي يوم 29 كانون الأول/ديسمبر، قتل خمسة جنود من الحزام الأمني في هجوم مشابه استهدف عرضا عسكريا في ميدان الصمود بمدينة الضالع.

وقال ماجد الشعيبي، الناطق باسم القوات الجنوبية المشتركة في الضالع، إن "استهداف الحوثيين للعروض العسكرية في الضالع، سواء معسكر الصدرين أو ميدان الصمود، يأتي بسبب هزائمهم في جبهات الضالع المختلفة".

واضاف في حديث للمشارق أن القوات المشتركة نجحت في تحرير معظم مديريات الضالع من الحوثيين، وأنها قد وصلت إلى بعض مناطق تابعة لمحافظة إب وتعز المجاورتين.

وأشار إلى أن هزيمة الحوثيين في مختلف جبهات القتال في مديريات الضالع "قد جعلتهم ينتقمون من الضالع باستهداف العروض العسكرية".

خسائر الحوثيين وهزائمهم

وكان الحوثيون قد تعرضوا للهزيمة أثناء معارك 31 كانون الأول/ديسمبر، حين استهدفت القوات المشتركة الجنوبية مواقعهم في قهرة على جبهة مريس بالضالع.

وقد أدى ذلك إلى مقتل سبعة حوثيين، بينهم القيادي الميداني العقید یحیى الحومي، وإصابة 18 آخرين.

وكانت معارك 27 كانون الأول/ديسمبر في الضالع قد أسفرت أيضا عن مقتل 13 مسلحا حوثيا بمديريتي الفاخر والعود، بينما قتل سبعة آخرين في جبهة مريس.

إصابات عشرات آخرين

إضافة إلى ذلك، فقد انشق 60 مقاتلا حوثيا برفقة القيادي أبوالحسين الإبي، الذي ينحدر من محافظة إب، وذلك بسبب الخلافات التي نشبت بين الإبي وأحد مشرفي الميليشيات بجبهة الضالع نتيجة الخسائر العسكرية.

هذا وقد أثارت حوادث استهداف الحوثيين للعروض العسكرية إدانة رسمية وشعبية، وتوجيهات رئاسية لرفع اليقظة الأمنية على كافة المستويات.

وقد اتصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هاتفيا بمحافظ الضالع يوم 29 كانون الأول/ديسمبر عقب الهجوم على ميدان الصمود وطالب قوات الأمن بضرورة توخي اليقظة العالية ورفع الحس الأمني لإحباط هجمات الحوثيين.

وفي نفس اليوم، دان المجلس الانتقالي الجنوبي "هذا العمل الإجرامي الجبان"، محملا الحوثيين المسؤولية الكاملة عناستهداف المدنيين والأطفال الأبرياء.

تدابير لحماية الجنود

بدوره، قال الناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان للمشارق إن "استهداف الجنود، وخصوصا المجندين الجدد، يشكل انتقاما تمارسه مليشيا الحوثي ضد أبناء الشعب اليمني".

من جانبه، قال المحلل السياسي فيصل أحمد في تصريح للمشارق إن الحوثيين نفذوا القصفين الصاروخيين على ميدان الصمود ومعسكر الصدرين من نفس المكان في أحد المرتفعات التي يسيطرون عليها ضمن مديرية دمت.

وأضاف أن الهزائم المتكررة التي تعرض لها الحوثيون في مديريات الضالع "جعلتهم ينتقمون بهذه الطريقة التي يستنكرها الجميع".

وأكد أحمد أنه بعد الهجمات، "صدرت توجيهات من قيادة الجيش بمنع إقامة العروض العسكرية إضافة إلى اتخاذ تدابير للحيلولة ضد استهداف تجمعات الجنود في المعسكرات".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500