قالت مصادر أمنية أن قوات الأمن في محافظة أبين اليمنية عثرت يوم الاثنين، 15 نيسان/أبريل، على مخزن أسلحة تابع لتنظيم القاعدة بعد عملية تتبع استمرت شهرا وتضمنت معلومات قدمها السكان المحليون.
وقد عثرت قوات الحزام الأمني والتدخل السريع على المخزن في منطقة الخبر بمديرية خنفر شرق محافظة أبين.
وكان المخزن يحتوي على براميل بارود وعبوات ناسفة وألغام ومواد أخرى تستخدم في صنع المتفجرات.
وقالت قوات الحزام الأمني في بيان إن قواتها ضبطت ثلاثة براميل بارود وعدد 2 كرتونة صواعق يتم استخدامها في تجهيز العبوات الناسفة و240 لغما أرضيا مضادا للأفراد و4 حقائب فيوزات مدفعية وعدد من قذائف الهاون.
كما ضبطت القوات شريط ذخيرة لرشاش ثقيل.
وقال الرائد علي المسهرج، قائد قوات التدخل السريع في منطقة الخبر، إنه "بعد عملية رصد وتتبع دامت قرابة الشهر، وبتعاون من أهالي المنطقة، عثرنا على مخزن أسلحة".
وأضاف في بيان أن المخزن تابع "للتنظيمات الإرهابية التي كانت تسيطر على المنطقة" قبل قيام قوات الحزام الأمني "بملاحقة وتتبع هذه الجماعات في كل المناطق والأودية والجبال".
وتابع أن "عناصر تنظيم القاعدة اختاروا مكانا محميا بعيدًا عن أعين الناس، ولولا تعاون بعض المخلصين، لما تمكنا من ضبط هذا المخزن".
وأوضح أنه تم تسليم الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي تم ضبطها إلى قيادة الحزام الأمني في معسكر 7 تشرين الأول/أكتوبر.
مساعدة السكان المحليين
من جانبه، قال العميد عبد اللطيف السيد، قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع في محافظة أبين، إن العمل الجاد ويقظة قوات الأمن في قطاع الخبر ساعدت في اكتشاف مخزن الأسلحة.
بدوره، قال ناصر المنصري، أمين عام المجلس المحلي بمديرية خنفر، للمشارق إن تعاون المواطنين المستمر قد عزز نجاح قوات الأمن وساعد على استقرار المجتمع.
وأضاف أن "أبناء مديرية خنفر عانوا كثيرا في ظل تنظيم القاعدة الذي سيطر على المديرية في فترات مختلفة بين عامي 2011 و2014.
وأشار إلى أن "منازلهم دمرت، كما أنهم أجبروا على ترك مزارعهم، بل وأجبروا على النزوح من مناطقهم إلى المحافظات المجاورة عندما سيطر تنظيم القاعدة على جعار عاصمة مديرية خنفر".
وأكد أنه في ضوء ذلك التاريخ، فهم الآن "حريصون جدا" على ضمان عدم تكرار المعاناة التي عاشوها تحت سيطرة القاعدة.