إرهاب

اشتباكات بين القاعدة وداعش في قيفة باليمن

نبيل عبد الله التميمي من اليمن

آلية عسكرية نشره االجيش اليمني في محافظة البيضاء في 18 أيار/مايو، 2014، لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة. [وكالة الصحافة الفرنسية/مراسل صحافي محلي]

آلية عسكرية نشره االجيش اليمني في محافظة البيضاء في 18 أيار/مايو، 2014، لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة. [وكالة الصحافة الفرنسية/مراسل صحافي محلي]

وقعت اشتباكات بين عناصر من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة البيضاء اليمنية يوم الأحد، 24 آذار/مارس، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وقالت مصادر قبلية، إن الاشتباكات التي استمرت ساعات عدة في مديرية قيفة خلفت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

وتمكن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من السيطرة على عدد من مواقع داعش في منطقتي زعج وعرار بعد طرد مقاتليها منها.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتواجه فيها الجماعتان المتطرفتان في البيضاء، علما أن وجود تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المحافظة يسبق وجود داعش فيها، ولذلك فهو ينظر إلى تنظيم داعش على أنه متطفل يجب القضاء عليه.

وفي حديثه للمشارق، أوضح المحلل السياسي عدنان الحميري، أن "السبب الرئيس وراء النزاع بين القاعدة وداعش يعود إلى محاولة كلا الطرفين بسط نفوذه على مديرية قيفة في محافظة البيضاء، حيث ظهرت داعش كمنافس جديد للقاعدة" بعد اندلاع الحرب في اليمن.

وأضاف أن القاعدة "لا يمكن أن تسمح بوجود منافس لها" في قيفة، إذ تعتبرها "منطقة نفوذ مطلق لها".

وتابع أن القاعدة لم تنسحب من القيفة على الرغم من وجود الحوثيين المدعومين من إيران في المنطقة.

في غضون ذلك، قال إن التنظيمين الإرهابيين يخوضان معركة إعلامية ضارية مع قيام داعش بتوزيع أشرطة مصورة "لتقدم نفسها للأهالي على أنها بديل من القاعدة"، مؤكدا أن جهودها هذه لن تأتي بثمارها.

وكان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد خسر خلال الأشهر القليلة الماضية معاقله في محافظات حضرموت وأبين وشبوة، وأصبح وجوده اليوم محصورا بأغلبه في أجزاء من محافظة البيضاء.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500