الجيش اليمني يحرر مديريتين في محافظتي حجة وصعدة

نجح الجيش الوطني اليمني، بدعم من التحالف العربي، يوم الخميس 16 آب/أغسطس، في تحرير مركز مديرية حيران بمحافظة حجة واقتحام مركز مديرية باقم في محافظة صعدة، بحسب ما أفادت وكالات أنباء محلية.

كما تمكن الجيش من السيطرة على مثلث عاهم في محافظة حجة الذي يربط حرض بمدينة الحديدة، ما يعني قطع طرق الإمدادات عن الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران.

وأكد العميد ياسر الحارثي، قائد اللواء 102 قوات خاصة، في تصريح نقلته وسائل الإعلام المحلية أن القوات اليمنية تمكنت من اقتحام مركز مديرية باقم من الشمال والشرق.

وأضاف أن قوات الأمن اقتحمت مركز باقم، ما أسفر عن مقتل 20 عنصرًا من الحوثيين والسيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

وأشار إلى أن قوات الجيش باتت تسيطر ناريًا على المفرق الرابط بين مديرية باقم وضحيان وبقية مديريات محافظة صعدة.

’انتصار استراتيجي‘

من جانبه، وصف المحلل السياسي عبد الملك اليوسفي تحرير مديريتي باقم وحيران بأنه "انتصار استراتيجي" للقوات اليمنية "وضربة جديدة" للحوثيين بالقرب من مديرية ضحيان، التي تبعد 20 كيلومترا من مديرية باقم.

وأضاف اليوسفي في حديثه للمشارق أن "الجيش الوطني يتبع استراتيجية التحرك لمحاصرة العدو وإنهاكه ومن ثم الانقضاض عليه، مثلما فعل في اقتحام مركز مديرية باقم وفي تحرير مركز مديرية حيران".

وأوضح أن "السيطرة على مثلث عاهم الاستراتيجي في محافظة حجة أكثر أهمية من السيطرة على مركز مديرية حيران لأنه سيضيق الخناق على المليشيات في الحديدة".

وقال إن "ذلك المثلث يسيطر على الخط الدولي بين حرض والحديدة، وهو المنفذ الوحيد للميلشيات الى مدينة الحديدة".

وتابع أن "السيطرة على ذلك المثلث سيقطع خطوط إمدادات الحوثيين من ثلاث محافظات تدعمهم، وهي صعدة وعمران وحجة، وهذا طبقًا لاستراتيجية الجيش في خنق العدو وكذلك قواعد الاشتباك التي يتبعها التحالف العربي بهدف عدم تعريض المدنيين للمخاطر".

وذكر اليوسفي أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإن السيطرة على ذلك المثلث ستمكن الجيش من الالتفاف شرقا إلى مديرية حيدان في صعدة ومحاصرة الحوثيين وزعيمهم في معقلهم".