سياسة

الرئيس هادي يشكل لجنة لدراسة مقترحات السلام

نبيل عبدالله التميمي من عدن

مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيث، يتحدث أثناء مؤتمر صحافي عقده في مطار صنعاء الدولي قبيل مغادرته يوم 4 تموز/يوليو. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيث، يتحدث أثناء مؤتمر صحافي عقده في مطار صنعاء الدولي قبيل مغادرته يوم 4 تموز/يوليو. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

شكل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لجنة حكومية لدراسة مقترحات المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، وذلك قبيل الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحوثيين (أنصار الله).

ويترأس اللجنة رئيس الحكومة أحمد بن دغر، وجاء تشكيلها عقب لقاء بين هادي وغريفيث جرى في عدن يوم الثلاثاء، 10 تموز/يوليو.

وأكد الرئيس هادي خلال اللقاء رغبته ورغبة الشعب اليمني ودول التحالف العربي في تحقيق السلام، حسبما أوردت ونقلت وسائل الإعلام المحلية.

في المقابل، قال غريفيث: "سنعمل على التشاور مع مختلف الأطراف لبلورة الرؤى والأفكار التي تتوافق مع مرجعيات السلام".

وأضاف أن "الأولوية ستمنح في المرحلة الراهنة للجوانب الإنسانية".

وتابع: "تقوم مهمتي حاليا على إجراء مشاورات مع حكومة اليمن والحوثيين بهدف التوصل إلى نقطة يمكن انطلاقا منها استئناف المفاوضات الرسمية. وسنقوم بذلك بأسرع ما يمكن نظرا لخطورة الأوضاع الإنسانية في البلاد".

استمرار العملية العسكرية

على الصعيد العسكري، شهد يوم الثلاثاء نجاح ألوية العمالقة بمساندة المقاتلات الجوية التابعة للتحالف العربي، في قطع خطوط إمداد الحوثيين بين مديريات التحيتا وزبيد وبيت الفقيه بمحافظة الحديدة، طبقا لموقع سبتمبر نت.

إلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن المحال التجارية في مديرية التحيتا أعادت فتح أبوابها عقب تحريرها من الحوثيين المدعومين من إيران، في ظل ترحيب شعبي بالقوات اليمنية.

وفي حديث للمشارق، قال الباحث السياسي عبد السلام محمد إنه "من حق أي مدينة تحررت من الميليشيات الاحتفال، لأنها تقبع منذ أشهر تحت وابل القذائف والقصف".

وأضاف أن "هذا يدل على أن الحوثيين يحكمون الناس بالحديد والنار".

وأضاف أن "اللقاء بين الرئيس هادي وغريفيث يهدف إلى مناقشة مبادرة الأمم المتحدة ومقترحاتها لإحياء مفاوضات السلام".

وأشار إلى أن "الرئيس هادي ركز على الجوانب الإنسانية ومعاناة المواطنين [في محافظة الحديدة] جراء ممارسات الحوثيين".

وتابع أن إحياء مفاوضات السلام "سيفسح المجال أمام الأمم المتحدة للعمل من أجل السلام، لكن إذا أخفقت هذه الجهود، ستتحرك القوات [اليمنية]"، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي "يتنقل من مكان لآخر لمناقشة هذه المبادرة".

إطار لمقترحات السلام

وأكد محمد أن "الجيش الوطني يحقق انتصارات مستمرة على كل الجبهات بينها الحديدة، حيث نجح منذ يومين في تحرير مركز مديرية التحيتا".

وأوضح أن "الجيش يواصل زحفه باتجاه زبيد، لكنه توقف استجابة لمساعي السلام التي يقودها غريفيث".

من جانبه، قال المحلل السياسي وضاح الجليل للمشارق، إن تشكيل لجنة لدراسة مقترحات السلام يهدف إلى التحقق من أن المقترحات التي يحملها المبعوث الأممي تتوافق مع المرجعيات الثلاث.

وأوضح أن هذه المرجعيات هي قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية لعام 2011 وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني [اليمني].

ولفت الجليل إلى أن "لقاء الرئيس هادي مع غريفيث يشير إلى وجود بوادر اتفاق حول استئناف المحادثات وعقد جولة مفاوضات جديدة".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

نرجوا موافاتنا باخر الاخبار

الرد

اللهم إحفظ الحديدة

الرد