تعمل وزارة الصحة السعودية لاحتواء مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) من خلال سلسلة من الاجراءات الوقائية بحسب ما أكد مسؤولون صحيون لموقع المشارق.
وتشمل الاجراءات توعية بالصحة العامة والعزل الفوري عند الاشتباه بأي حالة والمراقبة للحجاج المشاركين في الحج.
أفادت منظمة الصحة العالمية في 18 حزيران/يونيو أن المركز التابع للوائح الصحية الدولية في المملكة العربية السعودية قد أبلغ عن حدوث 75 حالة إصابة مؤكدة، بما في ذلك 23 حالة وفاة، في الفترة ما بين 12 كانون الثاني/يناير و31 أيار/مايو.
الدكتور "وحيد عبد المجيد" الأخصائي بالامراض المعدية في احدى مستشفيات جدة الحكومية، قال إن السعودية تعتبر من البلدان التي يتواجد فيها العدد الأكبر من الإصابات بالمرض، الذي اكتشف في العام 1960، منذ أن عاد وظهر في العام 2012.
وبحسب وزارة الصحة، فإن الإصابات التي سجلت هذا العام كانت في جدة ونجران والرياض والمنطقة الشرقية، بحسب ما قال "عبد المجيد".
وأضاف في تصريح للمشارق أن الأجهزة الطبية تقوم بتدابير الوقاية اللازمة كالعزل الفوري، "وتوسيع رقعة البحث عن المصابين من خلال فحص اجباري لكل من يثبت تعاطيهم مع المصابين".
وقد أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس قد ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصاب، كما من الحيوانات خاصة الجمال.
وعلى الأشخاص المتواجدين في مناطق ينتشر فيها الفيروس أن يتفادوا الاتصال المباشر مع حالة مشتبه بها أو مؤكدة من الإصابة، وفق ما أكدت المنظمة.
وأضافت المنظمة أنه على قاطني تلك المناطق اعتماد إجراءات النظافة العامة كغسل اليدين بشكل منتظم قبل وبعد لمس الحيوانات وتفادي لمس حيوانات مصابة، بالإضافة إلى التزام إجراءات تضمن نظافة الطعام.
إجراءات لاحتواء داء كورونا
من جانبه، أكد الطبيب "جميل المسعودي"، وهو مسؤول ميداني بوزارة الصحة السعودية في منطقة مكة المكرمة، أن "كل التدابير المطلوبة اتخذتها وزارة الصحة السعودية للحد من انتشار وباء كورونا".
وأوضح أن الوزارة تقوم بالتواصل مع المواطنين بشكل دائم من خلال الادارة العامة للتواصل والعلاقات العامة والتوعية للتعامل الفوري مع أي بلاغ عن حالات إصابة قد تكون مرتبطة بهذا الفيروس.
ولفت إلى أن "الوزارة تقوم أيضًا بحملات توعية دائمة للمواطنين لتعريفهم بالوباء [كورونا] والأعراض التي تدل عليه".
وأشار إلى أن أعراض المرض الأولى تتشابه مع أعراض الانفلونزا الموسمية، ما يجعل من الصعب التعرف عليه بشكل سريع.
وعن العلاجات، يقول "المسعودي" أنه لا دواء أساسي معتمد لمواجهة هذا الوباء، لكن وزارة الصحة تواكب تطورات الفيروس للوصول إلى لقاحات.
وأشار "المسعودي" إلى أن وزارة الصحة السعودية تتعاون بشكل كامل مع منظمة الصحة العالمية لمواجهة الداء، باعتبار أنه شأن يخص دولًا أخرى إلى جانب المملكة.
بدوره، قال "فيصل أبازيد" من الإدارة العامة لشؤون حجاج الخارج التابعة لوزارة الحج، إنه "لا خوف على الإطلاق على موسم الحج القادم، ولا خوف على سلامة الحجاج".
وأكد أن المراقبة مشددة أيضًا للسعوديين العاملين في حقل خدمة الحجاج، والذين يخضعون للفحوصات الدورية الاجبارية لرصد أي تسلل للفيروس.
وأشار إلى أن الفحوصات الطبية للحجاج "لا تجرى فقط عند دخولهم إلى المعابر البرية أو الجوية أو البحرية بل يتم اخضاعهم لهذه الفحوصات خلال مدة اقامتهم في المملكة".